السلام عليكم..

قمت بخطبة امرأة سليمة، لكنها تعاني من أمراض وانفعال عند بدء الدورة الشهرية أو الانتهاء منها، وكذلك تعاني من ضعف في الشهية لمدة خمسة عشر يوماً من كل شهر، وكذلك لها أخوان كلاهما مصاب بضعف في العقل، أحدهما أصابه ذلك بسبب حادثة سيارة، والثاني أصابه ذلك في أثناء مرض بحسب ما يقوله والده، وكذلك يوجد لها ابن خالة مجنون، وأهله يذكرون أنه أصابه ذلك بسبب حادثة سيارة، وباقي الأهل والعائلة عقولهم سليمة والفتاة أيضاً كذلك عقلها سليم، كيف ترون الأمر؟

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ م حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبدو من خلال ما كتبت لنا أن الأمراض العقلية التي أصيبت بها العائلة ليست وراثية، بل ناتجة عن حوادث أو مضاعفات لأمراض أخرى.

ما تُعاني منه خطيبتك هو ما يُعرف بمتلازمة ما قبل الحيض، وهي عبارة عن مجموعةٍ من الأعراض التي تحدث أثناء الأيام التي تفصل ما بين التبويض والحيض، أي: في الوقت الذي ينتج فيه المبيضان هرمون البروجسترون، وتُعاني 75% على الأقل من النساء اللاتي يحدث لهن تبويض واحد أو أكثر من أعراض متلازمة ما قبل الحيض، ولكن حوالي 5% من النساء يُعانين من شدة هذه الأعراض، مما يؤدي إلى اضطراب الحياة اليومية لديهن، وأسباب متلازمة ما قبل الحيض غير معروفة، والأعراض تكون كالتالي:

1- الاكتئاب، وسرعة الهياج، وهما أكثر ما يتم ملاحظته من الأعراض النفسية، وبعض النساء يعانين من تقلبات المزاج، وكثرة البكاء، وضعف التركيز والذاكرة، والإعياء هو أكثر أعراض متلازمة ما قبل الحيض الجسمانية شيوعاً.

2- رغبات ملحة لتناول أطعمة حلوة أو مالحة.

3- انتفاخ بطني، وتورم اليدين أو القدمين، وألم بالثديين عند لمسهما، ونوبات صداع، واضطرابات المعدة والأمعاء كالإمساك والغثيان.

العلاج يكون عن طريق:

1- استهلاك المزيد من الكالسيوم والماغنسيوم، وفيتامين ه وب6.

2- تجنب النيكوتين والكافيين كما في القهوة والشاي والملح.

3- تناول خمس أو ست وجبات صغيرة يومياً يُساعد على تخفيف الأعراض.

4- ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام.

وهناك بعض العقاقير والأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، والمسكنات.

وبالله التوفيق.