الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الممكن حدوث الحمل خلال الأربعين يوما بعد الولادة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة عمري ٢٨ سنة، ولدت منذ شهر ولادة طبيعية، وقبل ٣ أيام طهرت واغتسلت وجامعني زوجي مرة واحدة ثم سافر، ورفض أن يستخدم العازل، واليوم ذهبت للطبيبة لكي أتناقش معها لوضع وسيلة مناسبة لمنع الحمل، فأجرت لي تصويرا مهبليا وأخبرتني بوجود بويضة حجمها ٢١، وقالت: لو حصل الجماع اليوم فسيحصل الحمل -بإذن الله-.

سألتها عن الجماع السابق: هل يسبب الحمل؟ قالت: الله أعلم، ربما كانت هنالك بويضة قبل الجماع.

سؤالي: كم بويضة تنزل في الشهر، وهل هناك احتمال بحدوث الحمل، وهل من الممكن حدوث الحمل خلال الأربعين يوما بعد الولادة؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الحمد لله على سلامتك, ونسأله -عز وجل-, أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين.

بما أن الطبيبة شاهدت بالتصوير بويضة بمثل هذا الحجم الناضج, فهذا يعني بأن هذه البويضة مؤهلة لإحداث الإباضة, بمعنى أن الإباضة يوم مراجعتك للطبيبة لم تكن قد حدثت بعد, فالإباضة لا تحدث إلا مرة واحدة في الشهر.

ويجب أن تكون البويضة بحجم مؤهل يتراوح بين 18-22 ملم, وحتى لو حدثت إباضة متعددة, فإنها لا تكون بفاصل زمني بعيد، بل تكون بفاصل قصير (ساعات وليس أياما), وحالات نادرة جدا هي التي تحدث فيها أكثر من إباضة بفارق أيام.

إذا -يا ابنتي- الاحتمال المرجح هو أن لا تكون حدثت إباضة قبل مراجعتك للطبيبة, وبالتالي فإن احتمال حدوث الحمل عندك هو قليل جدا أو شبه مستبعد.

نعم, من الممكن حدوث الحمل في اليوم ال 40 بعد الولادة, وحتى قبل ذلك اليوم, فالأمر يعتمد على تاريخ حدوث الإباضة, والإباضة قد تحدث بشكل مبكر، وقبل الأربعين إذا لم تكن السيدة مرضعة, ورقم 40 ليس له علاقة لا بالإباضة ولا بإمكانية الحمل, بل هو المدة اللازمة ليستعيد الرحم والمبيضين حجمهما الطبيعي.

أسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً