الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن تنتشر الأورام السرطانية بسرعة في سائر الجسم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا سيدة، زوجي كان لديه سرطان في الرأس، وأخذ العلاج، وبعد الفحوصات لم يظهر في جسده أي ورم، وبعد هذا التشخيص بأربعة أشهر ظهرت له عدة أورام في العظام، فهل يمكن أن ينتشر المرض بهذه السرعة، وبأماكن عديدة؟

عند قراءة القرآن والرقية يشعر بضيق تنفس، فهل يمكن أن يكون حسدا أو عينا، وما العلاج؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ديماً حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يتم تشخيص ومتابعة أورام الرأس من خلال الأشعة المقطعية، وأشعة الرنين المغناطيسي، وليس معنى أن زوجك الفاضل تناول العلاج أنه شفي شفاء تاماً، والمفروض أن هناك متابعة للحالة في أحد المستشفيات المتخصصة التي تملك الأشعات والفحوصات المطلوبة، وبها كوادر من جراحة المخ والأعصاب لإعادة تصوير المخ لمتابعة الورم.

مع ضرورة تصوير الأماكن التي انتقل إليها الورم أو الخلايا السرطانية بالطريقة ذاتها، مع فحص مؤشرات الأورام، وتحيد المرحلة التي وصلت إليها، حيث أن علاج الأورام يختلف باختلاف المرحلة التي وصل إليها الورم.

ليس للورم علاقة بالحسد، حيث أن الورم مرض عضوي في الأساس، ومن المعروف أن نفسية المريض المصاب بالأمراض المزمنة تكون في أضعف أحوالها، والمريض في تلك الحالة يحتاج إلى دعم نفسي ومعنوي من الأسرة، ومن المجتمع المحيط به، ومن إمام المسجد، لأنه يعلم أن هناك شيئا مكروها على الأبواب، ولذلك يشعر بشيء من ضيق التنفس، سواء سمع القرآن أو لم يسمعه.

الزوج في هذه المرحلة من المرض يحتاج إلى ما يعرف بالرعاية التلطيفية، أو paliative care، ونعني بذلك التركيز على تخفيف الألم، والمعاناة التي يعاني منها المرضى، والرعاية التلطيفية تناسب جميع المرضى، بما في ذلك أولئك الذين يخضعون للعلاج من الأمراض التي يمكن الشفاء منها، وأولئك الذين يعانون من الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى المرضى الذين يقتربون من نهاية الحياة.

يعتمد العلاج التلطيفي على مجموعة من مقدمي الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية، مثل الأطباء والصيدلانيين والممرضات ورجال الدين، والأخصائيين الاجتماعيين والأطباء النفسيين وغيرهم، من أجل وضع خطة رعاية لتخفيف المعاناة في كل مجالات حياة المريض، وهذه الطريقة متعددة التخصصات تسمح لفريق الرعاية التلطيفية بالتعامل مع الأمور الجسدية والعاطفية، والروحانية والاجتماعية التي تظهر مع تقدم المرض.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً