الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انتفاخ تحت العين ومسامات البشرة الواسعة ما سببه وما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم.

عمر أمي 45 سنة، وهي تعاني من انتفاخ تحت العينين، ذهبنا بها إلى الطبيب، وقال: سببه الإرهاق، وأعطاها منتج (Soskin antige eye care serum) لتضعه حول عينيها، ولكنها لم تلاحظ أي نتيجة رغم استخدامه ما يقارب الشهر.

وأيضا تعاني من مسامات واسعة، وبشرتها لم تعد نضرة، فأعطاها الطبيب هذه المنتجات:
Institute esthederm osmoclean
Institute esthederm e.v.e serum source
Method cholley Suisse G3 mask، ولكنها لم تلاحظ أي نتيجة رغم استخدامها لهم ما يقارب الشهر سوى شيء بالكاد يذكر، وهذه المنتجات غالية الثمن بالنسبة لنا، فهل أصاب الطبيب بوصف هذه المنتجات لها؟ وهل ستستفيد بالاستمرار عليها؟ وما نصيحتكم لها؟ وكيف يتم علاج بشرتها المتعبة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لمشكلة الانتفاخ تحت العين، في البداية: لا بد من التعرف على الأسباب والأمراض التي تؤدي لذلك؛ حتى نستطيع أن نعالج المشكلة بصورة فعالة، ومن أهمّ هذه الأسباب:

• الإصابة (بالأكزيما) التابية.
• التحسس المتكرر حول العين والحكة.

• الاحتقان المتكرر للجيوب الأنفية، وهو من الأسباب المهمة؛ لأن الاحتقان في الجيوب الأنفية يقلّل من رجوع الدم من خلال الأوردة.

• ضعف قوة الإبصار، وإجهاد العضلات المحيطة بالعين.

• الإجهاد البدني والنفسي، وعدم أخذ قسط كافٍ من النوم، والتدخين، والتعرض المستمر للشمس.

وبالنسبة للعلاج: فلا بد أولاً: من علاج المشكلات المذكورة سابقًا إن وجدت.

وثانيًا: الاهتمام بالصحة العامة، والتغذية السليمة، وبالأخص: الخضروات والفاكهة الطازجة الغنية بفيتامين (ك) و(ج )، والتي تقوي جدار الأوعية الدموية، وشرب كمية كافية من الماء يوميًا، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كافٍ من النوم، ولبس نظارة شمسية كبيرة نسبيًا، واستخدام كريمات الوقاية من الشمس، وترطيب الجلد في هذه الأماكن باستمرار، وكذلك عمل فحص شامل؛ للتأكد من خلوّك من أي أمراض مزمنة، أو مناعية، أو أنيميا، وغيرها، وتدارك وعلاج أيّ منها إن وجد -لا قدر الله-، وتلك النصائح مهمة أيضًا في المحافظة على صفاء
ونضارة البشرة.

بالإضافة إلى ذلك، يوجد الكثير من الكريمات التي تعالج تلك المشكلة ومنها النوع المذكور ولكن بدون تدارك السبب لن يكون بالفاعلية المرجوة وتوجد أنواع أخري مثل: (Bi-White Reveal (anti-dark circle whitening corrective eye care),or instant lift patches and vitamin c bright eyes)، ويمكن استعمال أحد هذه المستحضرات المذكورة مرة واحدة مساءً يوميًا، لمدة من شهر إلى 3 أشهر، ويفضل أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.

بالنسبة لنضارة البشرة وكيفية الاهتمام بها، وتجنب أو تقليل العوامل الخارجية التي تؤدي إلى ظهور مشكلات بها، وبالأخص مع التقدم بالعمر، وذلك ينطبق أيضا على الجفون بصفة عامة؛ إليك النصائح التالية وهي متشابهة لحد كبير مع النصائح السابقة:

• الاهتمام بالصحة العامة الجيدة، والتأكد من عدم وجود أمراض أو مشكلات تؤثر عليها، مثل الأمراض المزمنة، وتجنب الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق، وغير ذلك، وتدارك وعلاج أيٍ من تلك المشكلات إن وجدت -لا قدر الله- كما ذكرت سابقا.

• الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات، والمعادن، وبالأخص التي تحتوي على فيتامين A، مثل الجزر والسبانخ والمشمش، وفيتامين C مثل البرتقال والفراولة والطماطم)، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

• الاهتمام بممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية للجلد.

• تجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يومياً، من الأمور المهمة لصحة ونضارة الجلد، مع تجنب التعرض للعوامل البيئية الضارة مثل التدخين.

• غسل الوجه مرة صباحا، ومرة مساء يوميا، باستخدام منظف جلدي لطيف مناسب لنوع بشرتك لتنظيف الوجه من الدهون.

• تجنب التعرض للشمس فترات طويلة، واستعمال كريم الحماية من الشمس صباحا يوميا، وترطيب الجلد باستمرار، وبالأخص بعد غسل الوجه والاستحمام.

اتباع هذه التعليمات وبالأخص الحماية من الشمس، والترطيب الجيد، والتأكد من عدم وجود مشكلات صحية مزمنة تعاني منها، وبالأخص تلك التي تسبب انتفاخا في الجفون، سيكون كافياً في تقديري.

والأنواع العلاجية المذكورة جيدة ولكن لا بد أن تكون مصحوبة بالاهتمام بالنصائح المذكورة ولا داع لاستعمالها لأكثر من ثلاثة شهور ثم يتم إعادة تقييم النتيجة وعمل ما يلزم بواسطة الطبيب.

حفظ الله الوالدة من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً