الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر ألم شديد في قدمي اليمنى عند الكعب.. أرجو المساعدة.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كان عندي مسمار عظم أسفل قدمي اليمنى، وبعدما أخذت إبرة كورتوزون مكان الإبرة صار فيها انتفاخ وألم، وفيها برودة خاصة في الصيف وكأني أمشي على عرق ملتهب، بعد مراجعتي لأكثر من طبيب، بعضهم قال إنها التهاب، وأخذت أكثر من علاج، ومن دون فائدة كأنها مسكن فقط، وأحدهم قال: إنها فلات فوت ليس لها علاج غير المراهم، وأخذت مراهم ولا فائدة.

ورجلي اليسار فجأة لم أعد أستطيع رفعها أو حتى المشي عليها إلا بعكاز، تحسن الوضع بعد تدليكي للرجل من الخلف، لكني لا أستطيع رفعها إلا قليلا، وأعرج في المشي عليها، ولا أستطيع تكملة مشوار، وأطراف أصابعي أحيانا تكون مثنية قليلا، وأضطر أن أفردها، كما أن جسمي غير متزن وبسهولة أقع، ذهبت لطبيب أعصاب في البداية قال: الأعصاب فيها ضعف، وطلب أشعة رنين مغناطيسي لأسفل فقرات الظهر، بعدما عملتها قال ليس في الأشعة شيء، وليس لديه حل لها، وأرفقت مع الاستفسار التقرير.

كما أن قدمي بدأت في الفترة الأخيرة تنتفخ من جنب القدم، وأصبحت أشعر أن فيها قصعة، وقدماي الاثنتان عندما أقوم من النوم تكونان متصلبتين، وأقعد فترة حتى تفك، ووزني 95، ولدي كرش.

الرجاء مساعدتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sally حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد ذكرت أنك كنت تعانين من شوكة في الكعب، فهل كان هناك آلام أم أنه حصل بعد الحقنة الموضعية، إلا أنني أتوقع أنك كنت تعانين من الآلام؛ لأن الشوكة في الكعب دون ألم لا تحتاج للعلاج، فكثير من الناس عندهم شوكة في الكعب، ولا يعلمون أنها عندهم ويتم اكتشافها بالصدفة.

على كل حال على ما يبدو أنك كنت تعانين من التهاب في الرباط الأخمصي، ولذا قرر الطبيب أنك تحتاجين للحقنة، وهذه قد تبقى فترة طويلة.

من أهم أسباب التهاب الرباط:

1- الوقوف لفترات طويلة، وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.

2- زيادة الوزن.

3- قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية.

4- زيادة تسطح - تفلطح – القدم, أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.

5- استعمال الأحذية غير المريحة وعالية الكعب, والتي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم.

العلاج يكون بالراحة حتى يخف الضغط على الكعب، وتقليل الحركة والأنشطة، وكذلك تخفيف الوزن، فهو من العوامل الرئيسية في حل المشكلة على المدى البعيد، والتقليل من فرصة تكرارها.

ينصح باستخدام أحذية مريحة مزودة بدعامة لقوس القدم، ووسادة للكعب لتخفيف الضغط، وهناك قطعة من المطاط يمكن وضعها في الحذاء، وتلبس في النهار أثناء المشي، ويمكن شراؤها من الصيدلية وهي: (Viscospot) وهناك تمارين خاصة يمكن أن تجديها بالبحث:
-تمارين التهاب الرباط الاخمصي.
plantar fasciitis excercise
وهي مفصلة وتستمري بالتمارين عدة أسابيع أو عدة شهور حتى تخف الآلام باستخدام واحد من الأدوية المسكنة والمخففة للالتهاب، ومنها: الفولتارين 100 ملغ حبة واحدة يوميًا بعد الطعام لعدة أسابيع حتى يختفي الألم، أو أحد الأدوية التالية:

- Mobic 15mg مرة في اليوم.
-Tilcotil 20mg مرة في اليوم.
-Proxen 250 mg وهذه تؤخذ مرتين في اليوم، ولمدة ستة أسابيع بعد الطعام.

بالنسبة للطرف الأيسر، فالوضع من الصعب تفسيره دون فحص طبي دقيق؛ لأنك ذكرت كأنها قصعة، فهل حصل التواء في القدم أو الساق واستمرار الآلام بعد الالتواء قد يكون بسبب تضرر الأربطة والأوتار، أو أحيانا شرخ في أحد عظام القدم، ولذا فوجود تورم في منطقة من القدم يتطلب إجراء صورة شعاعية للقدم، والأفضل الاستمرار بالمتابعة، مع الطبيب المعالج؛ لأن مشاكل القدم متعددة، والفحص الطبي الدقيق مهم لمعرفة سبب المشكلة هي من الأعصاب أو العضلات أو العظام أو الأربطة أو من الظهر.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً