الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخجل وضعف الشخصية

السؤال

مشكلتي أني لا أثق بنفسي؛ ففي الامتحانات عندما أكون قد كتبت إجابة أسأل زميلتي فتعطيني إجابة أخرى فأقوم بتغيير إجابتي وتطلع غلط مع أني أكون متأكدة أن إجابتي صحيحة!

وأيضاً أعاني من ضعف الشخصية في الفصل والخجل أيضاً، أفيدوني جزاكم الله خيراً وبصراحة أنا كثيراً معجبة بالموقع وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ E.m.k حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أنت أيتها الابنة الكريمة لا تعانين من أي مرضٍ نفسي حقيقي، إنما هي حالةٌ بسيطة من التردد الوسواسي، والذي يمكن مقاومته بالإصرار ودون أي مساومة للنفس على الإجابة الأولى في الامتحان، ولا شك أن أفضل وسيلة لكتابة الإجابة الصحيحة والإصرار عليها وعدم تغييرها، هو التحضير الجيد للامتحان، وأنصحك بأن تقومي بحل بعض الامتحانات السابقة، وعدم تغيير الإجابة مهما تجاذبك الشعور بذلك، وأنصحك أيضاً في الامتحانات أن تقرئي السؤال جيداً، ثم تقومي بالإجابة بتأني ووضوح، ولا ترجعي مطلقاً للمراجعة مرةً أخرى.

أما بالنسبة لضعف الشخصية، فقد دلّت الأبحاث أن معظم الذين يعتقدون أنهم ضعاف الشخصية أنهم ليسوا كذلك، إنما سوأ تقدير الذات هو الذي يسيطر عليهم، لذا أرجو أن تُحسني من تقدير قيمة ذاتك، وتغيّري هذه الفكرة السلبية التي لا تفيد .

الخجل يُعالج عن طريق تطوير المهارات الاجتماعية، والبداية تكون بالأشياء البسيطة، مثل الإصرار على النظر للناس في وجوههم حين التحدث معهم، وتحضير موضوع أو موضوعين للتحدث فيها حين تذهبين لزيارة أحد، ويجب أن لا تكوني مستمعة دائماً إنما تكون مشاركتك بالمواضيع التي قمت بإعدادها مسبقاً، حتى وإن كانت ليست ذات محتوي كبير.

أشياء أخرى تفيد في التخلص من الخجل، وهي المشاركة في الجماعة والجمعيات المختلفة، خاصةً الثقافية منها، كما أن ممارسة الرياضة الجماعية، وحضور الدروس الجماعية، وحلقات التلاوة مثلاً تُفيد كثيراً في التخلص من السلبية والخجل.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً