الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل وأعاني من التهابات مهبلية خضراء وأخشى من الولادة المبكرة، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 21، حامل بالشهر السابع، آخر دورة: 2017/4/15.

منذ أسبوعين أجريت تصوير للحمل وكان كل شيء طبيعيا، وتحليل السكر طبيعي، والأنيما نقص بسيط 10.30، والكالسيوم طبيعي، ولكن هناك التهاب بسيط بالبول، قالت الدكتورة يكفي شرب الماء بكثرة من أجل الالتهاب، ولكن بعد ثلاثة أيام أصبح عندي ألم شديد أسفل البطن، ومغص بفترات متباعدة، وألم بالظهر، وثقل بالرحم، وإفرازات بعض الأحيان سائلة بكمية ملحوظة ومصحوبة بلون أخضر خفيف، وأيضا خفت حركة الجنين قليلا عن قبل، ذهبت للدكتورة أعطتني تحاميل مثبتة cyclogest 400g تحميلة مهبلية قبل النوم، وحبوب مضاد هيموكس 500 لمده خمس أيام.

وأنبه على أمر أني كنت حامل منذ سنة وولدت قيصرية بالأسبوع 27 من الحمل ولادة مبكرة بسبب زيادة الماء.

سؤالي: ما هو سبب الألم؟ وما الإجراءات الصحيحة من أجلها؟ لأن الألم تقريبا لم يختفي نهائيا، ولكن خف كثيرا بعد تناول العلاج، ولكن عندي خوف من الولادة المبكرة.

أخيرا: ما نصائحكم بسؤالي عند الذهاب للطبيبة؟ وفي حال كان عنق الرحم مغلق هل يمكن الاطمئنان على الحمل؟ وهل التحاميل كافية لتثبيت الحمل أم استخدام الإبر معها؟

أرجو التوضيح الكافي بالسبب والإجراءات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي- والحقيقة هي أنه وعندما يكون لدى السيدة سوابق ولادة مبكرة، فهذا يجعلها أكثر عرضة لحدوث ولادة مبكرة في الحمل أو الحمول التالية، وبالنسبة لك فلديك أكثر من عامل مؤهب يمكن أن يزيد من احتمال حدوث الولادة المبكرة في هذا الحمل، أولا: وجود سوابق ولادة باكرة -كما سبق وذكرت-.

ثانيا: وجود التهابات بولية.

ثالثا: وجود التهابات نسائية (الإفرازات الخضراء).

والألم البطني عندك قد يكون بسبب الالتهابات البولية والنسائية والتي يمكن أيضا أن تنعكس على الرحم فتسبب حدوث تقلصات قد تكون غير واضحة الآن؛ لذلك أقول لك: نعم، إن حالتك تعتبر حالة هامة، والحمل عندك يجب أن يصنف على أنه من الحمول العالية الخطورة، لأن احتمال الولادة المبكرة فيه أعلى من الاحتمال الطبيعي، ولا تكفي المثبتات (سواء كانت حبوب أو أبر) لضمان ثبات الحمل، بل يجب علاج الالتهابات بشكل جيد وسريع للتفادي ذلك، وكون عنق الرحم مغلق الآن لا يضمن بقاءه مغلقا فيما بعد، فقد يحدث توسع في أي وقت بسبب الالتهابات أو بسبب آخر ويتطور بسرعة -لا قدر الله-.

وأرى بأن حالتك تستدعي الإدخال إلى المستشفى للعلاج والمراقبة وذلك لفترة، ويجب أن يتم خلال الإدخال عمل ما يلي:
راحة تامة في السرير مع إعطاء السوائل بشكل كاف.
مراقبة درجة حرارة الجسم يوميا.
تخطيط للرحم ولقلب الجنين يوميا يسمى CTG.
تصوير تلفزيوني لمراقبة نمو الجنين ولقياس عنق الرحم.
تحاليل للدم CBC- CRP، وتحليل للبول URINE CULTURE، وعينة من إفرازات عنق الرحم HCS CULTURE.

بعد أن يتم علاج الالتهابات ويتم التأكد من عدم وجود بوادر ولادة باكرة عندك، فيمكن لك الخروج من المستشفى مع عمل مراجعة دورية كل أسبوع مرة.

أسأل الله -عز وجل- أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً