الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد توقفي عن الرياضة زاد وزني وساءت نفسيتي!!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أحب أن أتوجه بالشكر للقائمين على هذا الموقع، جزاكم الله كل خير.

أنا شاب أبلغ من العمر 25 عاما، كنت أمارس الرياضة منذ خمس سنوات ثم توقفت، ونتيجة لذلك ازداد وزني عشرون كيلو جراما تقريبا، وهذا الأمر سبب لي مشاكل نفسية وبدنية كبيرة، كما أني أشكو من كثرة إطلاق الغازات بصوت عال، مما يسبب لي إحراجا دائما، خاصة أثناء النوم أو عند دخول الخلاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لتخفيف الوزن فإنه ينصح بصورة عامة بالمتابعة مع أخصائيي التغذية, وإجراء دراسة مفصلة لحالة الجسم, والحمية الغذائية المناسبة, مع اتباع النصائح العامة بالتخفيف من حجم الوجبة الغذائية, والاعتماد على الوجبات صغيرة الحجم والمتعددة, والابتعاد عن وجبات الطعام كبيرة الحجم, مع التخفيف من الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الحريرات (الدهون, الدسم, الحلويات, المشروبات الغازية) والاعتماد بصورة كبيرة على الخضار والفواكه الطازجة, والالتزام بالتمارين الرياضية اليومية، وخاصة رياضة المشي أو السباحة, واعتبار كل ما سبق نمط حياة جديدة ومستمرة, دون التوقف عن ذلك، وإنما الاعتياد الدائم عليه.

قد يحدث أحيانا بعد الالتزام بالحمية ونزول الوزن, توقف الوزن وثباته وعدم هبوط الوزن أكثر، وذلك بسبب أن الجسم في بداية الريجيم أو المرحلة الأولى منه يخسر نسبة كبيرة من الماء، مع نسبة قليلة من الدهون والسكريات الموجودة في الدم، مما يؤدي للخسارة السريعة في الوزن, أما في المرحلة الثانية فيخسر الجسم القليل من السكريات المختزنة في الجسم على شكل غليكوجين في الكبد والعضلات، وهذا الغليكوجين يحتوي أيضا على الكثير من الماء، وعند احتراقه يخسر الجسم معه كمية كبيرة من الماء، وهذا يساعد أيضا على خسارة الوزن، أما في المرحلة الثالثة -وهي مرحلة ثبات الوزن- فإن الجسم يلجأ في هذه المرحلة إلى مخزونه من الدهون، وهذه الدهون تحتاج إلى فترة طويلة حتى يتم تحللها واستهلاكها، لذا يدخل الجسم في هذه المرحلة بمرحلة ثبات الوزن، ويحدث نقص للوزن ولكن يكون بطيئا وتدريجيا، ولا ينصح في هذه المرحلة بالحمية القاسية، أو التعجل بخسارة الوزن، لأن ذلك سيؤدي إلى أن يستهلك الجسم عضلاته، مما يؤدي إلى ضعف بنية الجسم والعضلات، وكما أوضحنا سابقا فإن النصيحة الأهم هي الاستمرارية والمتابعة, والتأكيد على أن هذه الحمية هي النمط الجديد للحياة الذي يجب الالتزام به والحفاظ عليه طيلة الحياة.

بالنسبة لغازات البطن فأنها تنتج من زيادة تقلصات في القولون، وللتخلص منها يفضل اتباع حمية معينة للتخفيف من هذه الغازات، وينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة كالفلفل والبهار والشطة والبصل والثوم، وكذلك التخفيف من الأطعمة الحامضة، والتخفيف من تناول المشروبات الغازية مثل البيبسي والسفن أب وغيرها.

من الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون: الكمون، ويمكن إضافته مع الأطعمة، أو رش المطحون منه على الطعام، كذلك البابونج واليانسون والنعناع والزنجبيل والحلبة والشبت، وبذور الكراوية والقرفة والقرنفل، ويمكن استعمال الأدوية التالية عند اللزوم:

-duspatalin حبة مرتان إلى ثلاث مرات يوميا.
- disflatyl حبة بعد الطعام تمضغ مضغا، مرتين لثلاث مرات يوميا، ويمكن تناولها عند اللزوم، حتى بدون طعام.

كذلك من المهم ألا ننسَى نصائح الحكماء: (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع) وكذلك النصيحة بعدم إدخال الطعام على الطعام. وإذا لم يتم التحسن فالأفضل المتابعة مع طبيبك لإجراء بعض التحاليل والدراسة اللازمة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً