الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندي ارتجاع بالمريء وحموضة بالمعدة، فما العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب عمري 24 سنة، تم تشخيص حالتي منذ سنة بالارتجاع المريئي، وكنت أعاني منذ أكثر من أربع سنوات من مشاكل زيادة حموضة المعدة، والآن تم تشخيصي بالقولون العصبي، وأحس بألم مفاجئ مثل ضربة بمنتصف الصدر، يستمر لثانيه ثم يتوقف، وأحيانا تسارع مفاجئ غير منتظم لضربات القلب لمدة ثانيتين ثم تذهب.

زاد على ذلك الشعور بالغثيان، وأحس بضيق أسفل الحلق، وأثناء الشرب يتوقف السائل للحظة ثم ينزل للمريء، وبعد تناول الطعام بفترة أحس بوجود طعام بالحلق، ولكن لا توجد حموضة، أو حرقان، سواء بالمعدة أو الحلق، ولكنه طعام مهضوم، مع وجود بلغم خفيف، وتم إعطائي Mogvit، كما قيل لي يوجد انقباضات بالمريء.

كما أشعر بتنميل بمنتصف الصدر من الداخل، وألاحظ أيضا في البراز قطعا سوداء مثل أجزاء من أوراق الشجر، أو أغشية، ولكن مرة كل أسبوع، وعند تحليل البراز وصورة الدم الكاملة تكون النتائج سليمة، ولا يوجد سوى خلايا دم حمراء بالبراز، وكانت النتيجة بالتحليل (+ واحدة).

أرجو التوضيح، مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

تسارع نبض القلب عند الشباب ليس له علاقة بأمراض القلب، ولكنه في الغالب مرتبط بحالة التوتر والقلق، والتي تؤدي إلى القولون، ومرتبط بالتدخين إذا كنت مدخنا، وبالسهر والأرق في النوم، ولذلك من المهم الإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخنا، وأخذ قسط كاف من النوم ليلا، مدة لا تقل عن 7 ساعات، والعمل على ضبط الوزن؛ لأن الوزن الزائد قد يؤدي إلى الخفقان، ومن الضروري لحياة بدنية ونفسية سليمة أن نغذي الروح كما نغذي النفس، ألا بذكر الله تطمئن القلوب.

وارتجاع المريء له ما وراءه، إما فتق في الحجاب الحاجز، وإما التهاب في المعدة مثل وجود الجرثومة الحلزونية H-Pylori، وقد يفيدك إجراء منظار للمعدة لمعرفة ذلك، ولكن قبل إجراء المنظار من المهم فحص جرثومة المعدة في البراز، من خلال تحليل براز H-Pylori antigen، ومن خلال إجراء اختبار the urea breath test، وعند تشخيصه فإن له علاجا يسمى العلاج الثلاثي، وهو معروف لدى الأطباء، ويتم تناول الدواء لمدة 14 يوما، ثم إعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر، للاطمئنان على القضاء على الجرثومة، ولا مانع في المرحلة الحالية من تناول Pantoprazole أو nexium 40 mg قرصا واحدا قبل الأكل مرة واحدة في اليوم على الريق صباحا لمدة شهر، مع تناول حبوب motilium 10 mg ثلاث مرات قبل الأكل لمدة 10 أيام، ثم عند الضرورة بعد ذلك، والتعود على تناول وجبات خفيفة ومتكررة، خصوصا في العشاء، مع تناول سلطة الفواكه واللبن الرايب والزبادي، وتجنب التوابل الحارة في الطعام.

والقولون يحتاج إلى المزيد من السوائل والألياف في الطعام، ليصبح البراز لينا، وللقضاء على مشكلة الإمساك والانتفاخ والغازات وعسر الهضم، وللحصول على السوائل يجب الإكثار من شرب الماء، وتناول عصير الخوخ والتين والبرتقال، والإكثار من تناول الخضروات المطبوخة كالكوسة والملوخية والبامية، وسلطات الأعشاب الخضراء مثل الخس والشبت والبقدونس، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات، أو حتى شربه على الريق صباحا، وتناول فاكهة الخوخ والتين، لأنها ملينة بطبيعتها.

ويمكن الحصول على الألياف من خلال تناول الحبوب مثل شوربة الشوفان، وجريش القمح والبرغل، على أن يكون ذلك نظاما غذائيا مستمرا، مع الحاجة إلى تناول أقراص الخميرة قبل الوجبات للمساعدة على الهضم؛ لاحتوائها على بعض الخمائر، وتناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار غاية في الروعة في علاج الإمساك، عند خفقه في الخلاط مع القليل من العسل والليمون وأوراق النعناع الطازجة، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً