الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد ممارسة السباحة شعرت بدوخة شديدة.. ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 28 عاماً، لا أعاني من أمراض عضوية ولله الحمد، ولكن أعاني من دوار البحر أثناء ركوب المركب، وأريد حلاً نهائياً لهذه المشكل.

علماً أني لا يمكن أن أتناول حبوب ديرامينكس، لأني أقوم بالغوص وممنوع من تناول هذه الحبوب؛ لأنها قد تسبب إغماءات تحت الماء.

كنت من بضعة أسابيع آخذ كورس غطس، وكان من شروط الكورس أن أقوم باختبار سباحة لمسافة 200 متر، ثم يليه نوم على الظهر في الماء لمدة 10 دقائق متواصلة، وبعد قيامي بهذا الاختبار خرجت من الماء أشعر بدوخة شديدة، ولم أستطع إكمال اليوم، وعدت للمنزل.

اليوم التالي والذي يليه كنت أقوم بعدة غطسات بمعدات الغوص في حمام السباحة، وفي البحر نزولاً من الشاطئ بدون ركوب مركب على عمق 20 متراً، وفي كل مرة أخرج من الماء أشعر بدوخة وغثيان.

قمت بعمل تحليل صورة دم ووظائف كبد، ولا يوجد مشاكل إلا نقص بكرات الدم البيضاء، أرجو تشخيص الحالة.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكون الدوار لا يحدث إلا عند ركوب البحر، فإن هذا الدوار يندرج تحت تشخيص دوار البحر، motion sickness، ولا شيء غيره، لأن أمراض الأذن الداخلية تحدث في الأحوال العادية، كما تحدث في ركوب البحر، ويعاني بعض الناس من دوار البحر عند التحرك، سواء في البحر أو السيارة أو القطار.

مع الحركة تضطرب الإشارات الذاهبة للمخ، حيث ترسل الأذن الداخلية إشارة للمخ بالحركة وترسل العيون إشارة للمخ بالسكون فيتم ترجمة ذلك كنوع من التسمم، فيحدث الدوار والغثيان والقيء، ومن أعراض دوار البحر: الشعور بالتعب والإرهاق، والتعرق الزائد والغثيان، والقيء والدوخة.

هناك بعض الأمور الواجب اتباعها لتجنب دوار البحر، ومنها عدم تناول كمية كبيرة من الطعام قبل الرحلة، خاصة الأكلات الدهنية والحريفة، والتي تُسبب شعوراً بالامتلاء الزائد، بعدها مع تجنب التعرض لروائح الطعام القوية حيث أن تجنبها من شأنه تقليل الشعور بالرغبة في القيء، والذي يُعتبر من أبرز أعراض دوار البحر.

مع الحرص على عدم التواجد في أطراف المركب المعرضة للاهتزاز أكثر من منتصف القارب أو السفينة، مع التواجد في الأدوار السفلى أفضل من العليا، مع الحرص على الجلوس في وضع في ذات الاتجاه، وعدم إعطاء ظهرك لوجهتك مع ترك القراءة، والعمل على التحديق أو النظر في الأفق وليس في مكان قريب.

من المفيد التنفس من الأنف وإخراج النفس من الفم ببطء مع مضغ لبان أثناء الرحلة، مع ضرورة الابتعاد عمن يعانون من الدوار.

من المهم ألا تفكر في الدوار مع أهمية قبض اليد والضغط على الرسغ باليد الأخرى، ويمكنك الاستماع إلى شيء من التلاوة أو الاذكار، وتناول الشاي مع الخبز الناشف.

لا مانع من تناول حبوب Meclizine وهو من مضادات الهستامين المفيدة قبل رحلات الغوص وركوب البحر مع تناول الحبوب التي تقلل من إفراز حمض المعدة قبل الأكل، وقبل الرحلة مثل بسكوبان أو scopolamione ثلاث مرات يومياً لحين إنتهاء الرحلة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً