الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطيبتي قليلة الكلام جدا، فكيف يمكنني معرفة سبب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطيبتي دائماً تنتظر أن أفتح الحوار معها لنبدأ بالكلام، أشعر أن من طبيعتها الكتمان، ولكن هدوءها هذا يجعلني في عدم ارتياح، صارحتها بذلك، فقالت: أنت أيضا تصمت أحيانا، ولا أسألك لماذا تصمت، والمتعارف عليه أن النساء دائماً يتكلمن، وهي ليس فيها هذه الصفة، لا أعلم هل هذه طبيعتها أم هناك شيء داخلها؟

عندما أراها هكذا أصمت، وتنتهي عندي الرغبة في الكلام، وحتى السؤال عنها، وأحيانا أشعر أن هذا يحدث لأن خطبتنا تمت وأنا مسافر لكسب العيش في بلد آخر، ولم نلتقِ حتى الآن من يوم الخطبة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اعلم -بارك الله فيك- أن الانفتاح في الكلام والعلاقات بين الخطيب وخطيبته قبل عقد النكاح فيه مخالفات شرعية، ووقوع في محذور، لأنكما ما زلتما أجنبيين عن بعضكما، وكونها خطيبتك لا يبيح لك التواصل المطلق والكلام بلا حدود معها.

لذلك فموقفها هو عين الصواب، وعدم استرسالها في الحديث معك دليل على أنها لا تريد أن تقع فيما يخالف الشرع، أو لأنها تستحي من ذلك لكمال عفتها وحسمتها مع الرجال الأجانب، وليس بالضرورة أن تكون غير راغبة فيك.

ويمكن التأكد من رغبتها فيك من خلال زيارة أهلك لها، أو إحدى قريباتك، والتعرف عليها وفتح خط التواصل معها، ومن خلالهم سيظهر لك حالها وموقفها منك بصورة صحيحة.

وعليه: ننصحك بترك التواصل معها إلا في حدود القول المعروف الذي لا تجاوز فيه ولا مخالفة للشرع، كالسؤال عنها والاطمئنان على أحوالها، واترك الدخول في تفاصيل حياتها الآن، أو الحديث معها بمشاعر الزوج حتى تعقد عليها ويحل لك ذلك منها.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً