الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تؤثر الغدة الدرقية على نمو الأطفال جسمياً؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي طفلة بعمر 4 سنوات ونصف، وهي ذكية ومتمتعة -بفضل الله- بقدرات عقلية سليمة وحركة مفرطة، ولا تعاني من أي نقص من هذه النواحي، لكن نموها الجسمي ضعيف، حيث يبلغ طولها 93 سم ووزنها 12.5 كغم.

علماً بأن هذا الوزن وهذا الطول لم يتغيرا منذ أكثر من 10 أشهر، فبنيتها الجسمية تعتبر صغيرة جداً مقارنة بالأطفال في عمرها.

شعرها متقصف وباهت، وأظافرها سهلة الكسر، الطفلة تأكل بشكل مقبول، أختها التي تبلغ من العمر عامين أكثر طولاً ووزناً منها، وليس في عائلتنا مثل هذه الحالة؛ لذلك يُستبعد عامل الوراثة.

لجأت لعدة أطباء، وللأسف لم يصف أحدهم لها أكثر من فيتامينات (شراب فيتامينات)، ولم نجد سبباً واضحاً، فعلامَ يعتمد مثل هذا الضعف؟

قبل أشهر قليلة اكتشفنا أن الأم لديها قصور في الغدة الدرقية، وذلك عن طريق ملاحظة الطبيبة النسائية صِغر حجم الجنين في بطنها، وبعد وضعها طفلها الجديد الذي بلغ الآن 4 شهور، فقد لاحظنا عليه أيضاً ضعفاً بالنمو، وقال الأطباء عنه إنه بسبب استفراغه المستمر للحليب منذ ولادته وحتى الآن، فهل للغدة الدرقية عند الأم تأثير على نمو الطفلة التي بلغت عامها الرابع؟ وهل الغدة الدرقية لدى الطفلة مسؤولة عن شيء من هذا الضعف؟ وهل الطفل الجديد سيكون كحالة أخته الكبرى؟

أفيدونا بارك الله فيكم فقد أرهقني هذا الأمر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كمال حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بصورة عامة: لا يؤثر وجود مشكلة في الغدة الدرقية في الأطفال بعد الولادة، ولكن يمكن أن يسبب مشاكل أثناء الحمل ومنها صغر حجم الجنين وولادته بصورة مبكرة، أو قلة وزنه عند الولادة.

بالنسبة للطفل المولاد حديثا لا بد من معرفة وزن الولادة، ومتابعة وزنه والمعدل الطبيعي لزيادة الوزن في السنة الأولى من العمر هو 20 إلى 30 جرام في اليوم، بحيث يتضاعف وزن الولادة فيما بين الشهر الخامس والسادس ويصبح ثلاث أضعاف الوزن عند نهاية السنة الأولى، بشرط أن وزن الطفل كان طبيعيا عند الولادة، أي بين 2.5 إلى 4 كيلوجرامات.

إذا لاحظ الطبيب بطأ في النمو؛ فقد يجري بعض الفحوصات للدم والبراز ومنها أيضا فحص الغدة الدرقية، وإذا ما كانت الفحوصات طبيعية فلا بد من علاج حالات القيء، ووصف حليب عالي السعرات، وبعد ذلك يمكن للطبيب معرفة درجة التحسن ووضع الطفل الصحي مع مرور الوقت، لكن من الصعب تحديد درجة النمو مبكرا.

بالنسبة لضعف النمو هناك أسباب عضوية وهي التي تكتشف بإجراء فحوصات كاملة للطفل، وتعالج بحسب السبب، وهناك عوامل وراثية، وفي هذه الحالات قد تجد أشخاصا آخرين في العائلة يعانون من المشكلة ذاتها، أو قد تظهر بصورة أحادية، وهناك أسباب غير عضوية، وقد تظهر في فترة من العمر ثم يتحسن نمو الطفل بعد ذلك.

بالنسبة لطفلتك الأكبر: اعرض الأمر على طبيب جهاز هضمي وطبيب غدد لإجراء الفحوصات اللازمة وإذا ما كانت طبيعية عليك بتحسين تغذية الطفلة بواسطة حليب عالي السعرات مثل: حليب البدياشور أو النيوتريني أو ريسورس، وهناك العديد من الشركات التي تنتج أنواعا مناسبة من الألبان عالية السعرات.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً