الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي يتحدث مع البنات باستمرار، كيف أتعامل معه؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ حوالي 6 سنوات، وعندي ولد وبنت، زوجي يقيم فرض الله بانتظام -والحمد لله- وطيب القلب، أحبه ويحبني.

مشكلتي أنني أكتشف كل فترة أنه يتحدث مع بنت، ويتوقف فترة ويتحدث مع بنت أخرى، مجرد تسلية، لا أعلم، ويتوقف ويعود وهكذا، ولا يستمر فترة طويلة مع أي منهن.

أنا طبعا أشعر بالغيرة الشديدة عليه، وأحيانا أتحدث بهدوء وأحيانا بعصبية، يقول: آسف ولن أكررها، هذه الأيام اكتشفت مرة أخرى أنه يتحدث مع اثنتين أو ثلاث، تحدثنا وتعاركنا وقال لي: لا تضغطي علي وتحمليني لأني أضيع الوقت فقط، ولا شيء جدي، وسينتهي كل هذا ولن أعيدها.

أنا تعبت جدا وتوترت وكل هذا يؤثر على حياتنا، لا أريد أن تحدث مشاكل أو انفصال -لا قدر الله- ولا أعلم كيف أتصرف معه لأنه يجادل كثيرا، تعبت من مجرد الكلام أو التفكير في الموضع، عندي اكتئاب وحزن شديد، لست مقصرة في شيء وسألته قال لي لستي مقصرة، ما الحل؟

ساعدوني، دعواتكم لزوجي بالهداية وتأليف قلبه علي، ودعواتكم لي براحة البال والقلب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مصطفى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبا بك في موقعنا، ونسأل الله أن يصلح بالك وأن يصلح زوجك، ويرزقه العفاف، والذي يمكن أن نشير به عليك يكمن في الآتي:

_ أرجو ان يكون النصح لزوجك لله وليس لأنك تغارين عليه فقط، وعلى أن يكون الإنكار عليه برفق ولين، وذكريه بأن الذي يفعله لا يجوز ومحرم في شريعتنا، وأن من يتعرض لبنات المسلمين فإن السفهاء قد يتعرضون لعرضه وبناته، وانصحيه بأن يتق الله ويراقبه فهذا الأمر خطير وفيه شر مستطير.

_ اجتهدي في أن ترسلي لزوجك مقاطع فيديو، وفتاوى أهل العلم في تحريم مغازلة البنات والحديث معهن في أمور خادشة للحياء.

_ أكثري من الدعاء والتضرع لله في أن الله يصلح زوجك، وأن يرزقه العفاف والبعد عن الحرام.

_ اعلمي أن ما يفعله زوجك قد يكون سببه الفراغ العاطفي، ولهذا الأولى بك أن تملئي قلبه وعينه بكلمات الحب والمغازلة، وحاولي أن تجتهدي في هذا، والبسي له اللبس الذي يثير لديه ما يجعله يفكر في المعاشرة، مما تفعله النساء مع أزواجهن.

_ أدعوك إلى الصبر ومحاولة المدارة والتغاضي عن بعض ما يفعل، وكأنك لا تعرفين كثيرا من التفاصيل، لأن كثرة الإنكار قد يحمله على العناد والاستمرار فيما هو فيه من خطأ.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً