الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دخنت الحشيش وأصبحت أعاني أعراض هلع وخوف، ما تفسير ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 19 سنة، منذ أسبوع كنت مع أصحابي أدخن الحشيش معهم، فشعرت بأعراض خوف وهلع، وأشعر بنفسي أنني غير موجود، مع فقدان الشهية والقدرة على الكلام، بالإضافة إلى طنين في الأذنين، مع العلم أنني دخنتها أول مرة كثيرا.

المرجو تقديم النصيحة والحلول، وهل هذه أعراض عادية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كمال حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن تدخين الحشيش يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنوبات الهلع وأعراض القلق والتوتر، وتحدث هذه من أول سيجارة، أو قد تحدث بعد التدخين لفترة من الوقت، هذه من الأعراض المرتبطة بتدخين الحشيش، وقد عالجتُ أشخاصًا كُثر لهذه الحالة.

المهم طبعًا بداية العلاج: ألَّا تعود لتدخين الحشيش على الإطلاق، تتوقف عنه، ومن الناس بمجرد التوقف عن التعاطي تختفي هذه الأعراض، وبعضهم قد تستمر معهم هذه الأعراض لفترة حتى بعد التوقف عن تدخين الحشيش، وقد يحتاجون لعلاجٍ دوائيٍّ، وأفضل علاج دوائي هو (زولفت/سيرترالين) خمسين مليجرامًا، يتم تناوله بجرعة نصف حبة (خمسة وعشرين مليجرامًا) يوميًا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة (خمسين مليجرامًا)، وبعد مرور ستة أسابيع إلى شهرين -بإذن الله- تختفي كل هذه الأعراض، وعليك بعد ذلك الاستمرار في العلاج لمدة ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، حتى تختفي هذه الأعراض نهائيًا، والتوقف عن العلاج بالتدرُّج بسحب ربع الحبة كل أسبوع.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً