الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بتوتر بسبب تضخم القرنيات، ساعدوني.

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتي هي تضخم القرنيات، حساسية الأنف، تسبب لي توترا، علما أنني استخدمت الحبوب وبخاخات الكورتيزن، تخف لكن لا تذهب، مع العلم أنها أصبحت مزمنة بعد مروري بمشكلة نفسية من قلق وهلع ووسواس، فهل الجراحة هي الحل؟

يأتيني خففان أحيانا، وأحيانا إجهاد وإرهاق عندما أقوم بعمل بسيط، ومنذ سنوات تأتيني رفة بالقلب، فهل تستدعي القلق حالتي؟ أرجو منكم طمأنتي، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالطبع حيث فشل العلاج المحافظ المتمثل بالوقاية من عوامل التحسس كالعطور الثقيلة والغبار والمواد المنظفة الكيماوية القوية، مثل الكلور والديتول، بالإضافة لفشل العلاج ببخاخ الأنف الكورتيزوني الموضعي، يصبح الحل المتبقي هو الجراحة إما بقطع أو تصغير القرينات السفلية الجراحي، أو بالكي الكهربائي أو بالليزر.

بالطبع وعودة لاستخدام بخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية لا بد من الاستخدام الصحيح، وإلا لن نحصل على النتيجة المرضية وهي كالتالي: نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الآخر, ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف, يكرر نفس الطريقة للطرف الآخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ، الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.

بعد الاستخدام بالطريقة المذكورة ولفترة كافية، وفي حال الفشل نقول لا بد من الجراحة لفتح المجرى الهوائي التنفسي في الأنف.

وأما بالنسبة لأعراض الخفقان والإجهاد والإرهاق: فالأغلب أن سببها التوتر النفسي أو عصاب القلق، ولا بد من مراجعة اختصاصي الأمراض العصبية لعلاجها المناسب.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً