الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطراب في المشي واهتزاز في رجلي ويدي.. ما علاج حالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 23 سنة، أعاني منذ مدة من دوران ودوخة في رأسي كلما قمت بحركة، أو بالانحاء لالتقاط شيء ما أو عند النهوض بسرعة أفقد توازني، ويصبح بصري مظلما لوهلة، ولدي اضطراب في المشي، دائما أحس أنني أميل للسقوط للجانب الآخر، ولدي اهتزاز في رأسي ورجلي ويدي، حتى عندما أجلس يبقى الاهتزاز، ولا أستطيع الوقوف كثيرا أو الجلوس أيضا دون أن أسند رأسي لأنني أشعر بدوخة واهتزاز في بصري ورأسي، واختناق في بعض الأحيان.

أستلقي دائما لكي لا أشعر بالدوار، وكذلك لا أستطيع رفع بصري إلى الأعلى لأني أشعر بالدوار، وبعض المرات بالغثيان، ولدي نقص قليل في السمع.

شكرًا جزيلاً على جهودكم وتعاونكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفصة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالدوخة هي عبارة عن شعور الشخص بعدم التوازن والضعف، أو خفة الرأس والشعور بالإغماء, مما قد تسبب إعاقة الشخص عن أداء أعماله اليومية، وأن أهم أعضاء الجسم المسؤولة عن التوازن هي الأذن الداخلية أو (الدهليز), وكذلك العينان إذ ترسلان رسائل للدماغ عن وضعية الجسم وتحركه وثباته, تشارك الأعصاب الحسية كذلك في حفظ التوازن في الجسم، وعادة تتحسن الدوخة وتزول عفويا -إلا إذا كانت عرضا لمرض ما- عندها يجب التفتيش عن السبب وعلاجه.

ومن أهم الأعراض المرافقة للدوخة، والتي تستدعي إجراء الدراسة الطبية: تغيرات في الرؤية, أو ترافق الدوخة مع ألم صدري أو حدوث نوبات من فقد الوعي, أو إقياء مستمر مرافق للدوخة, وضعف في الأطراف أو صعوبة في النطق.

وللدوخة عدة أسباب: منها أسباب عصبية, قلبية, فقر الدم, نقص السوائل في الجسم, التهاب الأذن الداخلية, اضطرابات الرؤية, نقص سكر الدم, اضطرابات الشوارد أو أملاح الدم, بعض الإصابات في العمود الفقري للرقبة, وأسباب أخرى عديدة.

والأعراض الواردة في الاستشارة توجه للإصابة بالدوار الدهليزي, أو دوار الوضعة, والذي سببه التهاب الأذن الداخلية، لذلك يفضل المتابعة الطبية مع طبيب مختص بأمراض الأذن (ENT) لإجراء الدراسة الطبية اللازمة؛ للوصول للتشخيص الصحيح, ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً