الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل في ملأ المعدة بالماء ثم التقيؤ ضرر على الصحة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهوداتكم تستحق الشكر والتقدير، أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء.

أشعر بتوتر وقلق بسبب الضغط في العمل، ويتسبب هذا في اضطراب المعدة والأرق، وأحياناً ألجأ إلى شرب الماء بكثرة ثم أتعمد التقيؤ، وبعدها أشعر براحة وأنام، هل في ذلك ضرر، أم أنها طريقة لتنظيف المعدة؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبيئة المعدة بيئة حمضية بطبيعتها لا تعيش فيها الميكروبات في الأحوال العادية إلا إذا أصيبت المعدة بالجرثومة الحلزونية H-Pylori، ويمكن تشخيصها بفحص البراز للبحث عن وجود H-Pylori antigen، أو من خلال إجراء اختبار urea breath test وعند تشخيصه فإن له علاجا يسمى العلاج الثلاثي الذي يتكون من نوعين من المضادات الحيوية، بالإضافة إلى أحد الأدوية التي تقلل من إفراز أحماض المعدة، وبالتالي يتم القضاء على الجرثومة.

وشرب الماء الزائد بهدف القيء أمر غير منطقي؛ لأن المعدة بيئتها حمضية كما قلنا، وستعود إلى إفراز العصارة الحمضية مباشرة بعد القيء، ولذلك لا فائدة من ذلك بل مجرد القيء بهذه الطريقة يؤدي إلى توتر الجسم وتقلص المعدة.

وللتخفيف من الحموضة والتجشؤ والغثيان يمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة، مع تناول حبوب domperidone 10 mg قرصا واحدا مرتين أو ثلاث مرات في اليوم قبل الأكل، وقرص بسكوبان للمغص ووجع البطن عند الضرورة.

مع فائدة تناول مطحون الأرز مع اللبن الرائب، وتناول سلطة الفواكه والزبادي كوجبة خفيفة قبل النوم، والبعد عن المقليات واللحوم المصنعة والوجبات الدسمة خصوصا في العشاء، ومما يساعد في علاج عسر الهضم تناول كبسولات Probiotic التي تحتوي على بكتيريا نافعة مرتين في اليوم تساعد القولون في عمل توازن بين البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة، وهذا أمر مهم لسلامة الجهاز الهضمي.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً