الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأتيني نوبات ترجيع أثناء فترة الاختبارات.. هل هذا قولون عصبي؟

السؤال

السلام عليكم.

منذ 5 سنوات بدأت أعاني من مشكلة المعدة، وكانت تأتيني نوبات ترجيع أثناء فترة الاختبارات في الجامعة، وتتكرر دائما عند الاختبارات، ولا تستجيب لعلاج الترجيع، وكان الأمر يزداد سوءا ومنعني ذلك من حضور عدة اختبارات، وكان تعب المعدة يأتي أيضا عند التعرض لضغط نفسي شديد، ويؤدي إلى نوبات ترجيع شديدة تستمر لمدة أيام، انتهت فترة الدراسة الجامعية، وما زال المرض موجودا، ويتكرر بأسباب أو بدون سبب نفسي، خلال 5 سنوات دخلت غرفة العناية المركزة 4 مرات؛ وذلك لأن التعب يصل للدرجة القصوى، ويصعب على الأطباء إيقاف نوبات الترجيع، وضيق النفس التي تأتيني.

تم إجراء تحاليل مختلفة على كل أجزاء الجسم وأشعة، ولم يكن هناك سبب لما يحدث، وأخيرا أُجري لي منظار معدة، واكتشف الطبيب جرثومة المعدة، وقرح في المعدة، وتم أخذ العلاج لفترة طويلة، ومثبطات مضخة بروتون، ولكن دون جدوى يهدأ التعب، ثم يعود مرة أخرى.

برجاء المساعدة في تشخيص هذا الأمر، هل هذا قولون عصبي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد السيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما ذكرته عن نوبة تعب المعدة والإقياء المتواصل خاصة في حالات الشدة النفسية, وفترة الامتحانات, وعدم تحسن الحالة على الرغم من تناول العلاج الخاص بجرثومة المعدة, إن ذلك يدل على أن سبب ما تعاني منه هو حالة الشدة النفسية والتوتر، وأن علاج جرثومة المعدة مع الالتزام بالحمية المناسبة يمكن أن يكون مساعدا في التخفيف من الأعراض, ولكن من المفيد جدا المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض النفسية لتقييم حالتك، ولوضع الخطة العلاجية المناسبة, والتي ستساعد بدرجة كبيرة في التخلص من هذه الأعراض بإذن الله تعالى, وإليك بعض النصائح، والتي يمكن أن تساعدك على الاسترخاء: مثل تنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الإلكترونية, مع التخفيف من المنبهات ( الشاي والقهوة)، والمشروبات الغازية، وخاصة الكولا.

ومن المأكولات المساعدة: المأكولات البحرية بصورة عامة, والخضراوات الطازجة, والبيض, وكذلك الشوكولاته النقية لما لها من تأثيرات مهدئة، وتساعد في تحسين المزاج، وكذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء والتخفيف من التوتر والقلق مثل: الكمون والبابونج واليانسون والنعناع، وعصير الليمون والبرتقال, مع ممارسة الرياضة اليومية، وخاصة رياضة المشي والسباحة، كما ينصح بالإكثار من ذكر الله، وقراءة القرآن: (إلا بذكر الله تطمئن القلوب).

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً