الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب تأخر وألم دورتي الشهرية؟

السؤال

متزوجة منذ خمسة أشهر، ودورتي منتظمة، ومدتها المعتادة ستة أيام، وأول ثلاثة أيام تكون غزيرة نوعا ما، لكن في آخر دورتين كان الألم قويا، والدم قليلا جدا، وآخر دورة انتهت بعد يومين، وتأخرت أربعة أيام على غير المعتاد، فما السبب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ LNM حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تغير الدورة الشهرية من دورة منتظمة مدتها أقل من 7 أيام إلى دورة شهرية مدتها يومين يشير إلى ضعف حدث في التبويض، مما أدى إلى نقص هرمون بروجيستيرون الذي يساعد في إكمال بطانة الرحم، وضعف التبويض يحدث غالبا بسبب تكيس المبايض، أي عدم مقدرة البويضات على الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، ويحدث ذلك غالبا بسبب الوزن الزائد.

والتكيس هو مرض متلازمة، بمعنى يوجد به أكثر من مشكلة، مثل: زيادة الوزن في معظم الأحوال، وهذا ليس شرطا، حيث يحدث التكيس أحيانا مع الوزن الطبيعي، بالإضافة إلى اضطراب الدورة الشهرية، وظهور الشعر في بعض الأماكن من الجسم، مثل: الذقن، والصدر، والبطن، وظهور حب الشباب، وتحجر واحتقان في الثدي بسبب ارتفاع هرمون الحليب.

ولإعادة تنظيم الدورة، ووقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية التي تتكون في المبايض، يمكن تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 6 أشهر يوميا قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج، تؤخذ يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها وذلك لعدة أشهر أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية، وهذا النظام الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية إن وجدت، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم.

وفي أثناء فترة تناول حبوب منع الحمل يجب العمل على إنقاص الوزن من خلال البعد عن السكر وكل ما يحتوي على السكر في الأطعمة، والمشروبات الباردة والساخنة، والحلويات، لأجبار الجسم على إنتاج الطاقة من المخزون الدهني فيقل الوزن، مع أهمية المشي والرياضة بشكل يومي، وتناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغذاء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.

كذلك من المهم عمل بعض الفحوصات ثاني يوم من بدء الدورة الشهرية، مثل فحص الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH، بالإضافة إلى فحص هرمون الحليب PROLACTIN، وهرمون الذكورة total and free testosterone، وهرمون DHEA، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4؛ لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى ضعف التبويض، وكذلك ارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى نفس المشكلة.

مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم ال 21 من بداية الدورة الشهرية، والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل total fertility، مع ضرورة أخذ حقنة فيتامين D حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لتقوية العظام ومنع مرض الهشاشة، مع المداومة على تناول حليب الصويا، والفواكه، والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش، والمرامية، والقرفة، وتشرب مشروبا ساخنا، حيث أن لهذه الأطعمة والمشروبات بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس -إن شاء الله-.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً