الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم تعد الأدوية مجدية في حالتي، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

أتمنى مساعدتي فإنني في ضيق شديد، ولا أحد يفهمني، أنا حامل بالشهر الثامن، وأعاني من نوبات خوف وهلع واكتئاب شديد، وضيق في صدري، إذا خرجت من البيت ورجعت أرجع وبي هلع وخائفة، مع رجفه وتوتر، ولا أستطيع النوم من الخوف، وأكثر شيء تأتيني الحالة في الليل، علما بأنني أساسا مريضة اكتئاب مزمن منذ 10 سنوات، ومستمرة على العلاج حتى وأنا حامل، لكن دون فائدة، فلم يعد يفيدني العلاج من كثر الخوف والحزن.

حاليا لا أستطيع الذهاب للمستشفى، وأدويتي هي سروكسات 20 مل، تربتزول، أعرف أنها خطيرة وقت الحمل، لكنني مضطرة لأخذها، طبعا هي بوصفة طبية من الدكتورن لكن لم أرجع له وقت الحمل بسبب ظروفي.

أرجوكم ساعدوني، هل أصبر حتى ألد -إن شاء لله- وممكن أشفى، أو تخف الحالة، أم سوف تستمر معي حتى بعد الولادة، ولماذا لم تعد تفيدني الأدوية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rem حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هوّني على نفسك -أختي الكريمة- فإنه الآن كثير من الأطباء -إذا كانت المرأة تُعاني من اكتئاب ملحوظ وهذا الاكتئاب استمر معها في وجود الحمل- ينصحون بعلاج الاكتئاب، لأنه يؤثِّر على المرأة الحامل، ويؤثِّر عليها في صحتها، ويؤثِّر عليها حتى بعد الولادة، ولذلك النصيحة الآن: إذا كان الاكتئاب ملحوظا وواضحا ويظهر مع وجود الحمل فيجب علاجه، وبالذات إذا كان الاكتئاب بدأ قبل الحمل واستمر مع الحمل، فيجب علاجه.

وبشرى أخرى -أختي الكريمة-: التربتزول دواء آمن في الحمل لدرجة كبيرة، هو مضاد للاكتئاب، وهو آمن بدرجة كبيرة؛ لأنه استُعمل من عشرات السنين، واستعمله كثير من النساء ذوات الأحمال، ولم يظهر له أضرار.

الباروكستين: هناك محاذير من تناوله أثناء الحمل، فيمكنك أن تستمري على التربتزول، ولا أدري ما هي الجرعة التي تتناولينها، ولكن يجب أن تأخذي جرعة معتبرة للاكتئاب، لا تقل عن خمسة وسبعين مليجرامًا، خمسة وعشرين مليجرام في الصباح، وخمسين مليجرامًا ليلاً، وتستمري في ذلك حتى بعد الولادة، وإذا استطعت بعد ذلك أن تُراجعي مع طبيبك النفسي فبها ونعمت، وإلَّا فيمكنك الاستمرار التربتزول؛ لأنه كما ذكرت يُعتبر آمنًا مع وجود الحمل، ولا يضرُّ بالجنين.

سلّمك الله وجنينك من كل شر، ومتعك بالصحة والعافية، وفقك الله وسدَّد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً