الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عيني صارت غائرة وجفونها متدلية، فكيف أتعالج من ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 28 سنة، عزباء، كنت أعاني منذ أربع سنوات من حرقة وحكة وألم وتغير طفيف في شكل عيني، فالجفن العلوي تدلى قليلا، وكان لدي إحساس غريب لم أستطع فتح عيني بشكل كامل بسبب الجفون الزائدة مع غور بسيط في العين، ذهبت إلى الطبيب، فأخبرني بأن لدي جفافا وحساسية، ولم يخبرني بشيء بخصوص غور العين وتدلي الجفن العلوي، أخذت قطرة -لا أذكر اسمها- زادت الألم بشكل كبير، لم أستطع التحمل، وبعدها انقطعت عن استخدامها وتحسنت عيني بدون قطرة تدريجيا من ناحية الحكة والاحمرار والألم، ولم تتحسن كليا فأهملتها.

بدأت عيني اليمنى تدخل إلى الداخل وأرى تحتها سوادا أكثر من عيني اليسرى منذ سنة، وأحيانا أشعر بأنها متورمة، وأحيانا كنت أشعر بألم لا يحتمل مع صداع نصفي من النصف الأيمن، ولأكون دقيقة هناك 3 أنواع من الألم، أحيانا يكون في العين من الأمام لا أستطيع حتى لمسها، وأحيانا من الخلف، وأحيانا في منتصف العين من الداخل أشعر بوخز.

ولكن في هذه السنة كنت أعمل أمام شاشة الحاسوب حوالي 9 ساعات يوميا، ومنذ حوالي الشهرين كانت تأتيني رعشة في كلا العينين متواصلة لأيام ثم تنقطع وتأتي من جديد، ذهبت إلى الطبيب وقال لي بأن لدي حساسية وجفافا، وكتب لي هذا الدواء (solofresh , efemyo 10 days  and patanol  5ml) واستخدمته لمدة شهر ولم ألاحظ أي فرق.

صارت عيوني بجفون متدليه غائرة وصغيرة، هذا الأمر يؤثر على نفسيتي جدا، خاصة عند ملاحظة الناس ذلك وعندما أراها في الصور، أصبحت أكره شكلي لقد تغير كثيرا، بحثت هل يوجد حلا لغور العين ووقف دخولها، يوما بعد يوم يصبح شكلها أسوأ، وبالنسبه لعيني اليسرى لا أحس بنفس الألم كما في اليمنى، لكنهما غائرتان واليمنى أقل.

أرجو المساعدة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Esraa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

غؤور العينين قد يكون سببه ميكانيكيا بعد الحوادث والكسور التي تصيب قاع الحجاج، حيث تنخفض العين للأسفل بقاع الحجاج، والعلاج هنا يكون جراحيا برفع العين ووضع شريحة أو شبكة تغلق قاع الحجاج، ويمكن أن يكون غؤور العينين نتيجة ذوبان النسيج الشحمي حول العينين، ويحدث ذلك في حميات إنقاص الوزن الشديدة وفي الأمراض المنهكة والمجهدة.

السهر الطويل والتعب وإجهاد العينين وقلة النوم والأمراض العينية المزمنة كالتهابات الملتحمة والأجفان المزمنة، يؤدي لغؤور بالعينين بعد فترة، كما يؤدي للهالات السوداء حول العينين، وهناك إصابات عصبية تترافق فيها الغؤور مع تدلي الجفن وانسداله وتوسع في الحدقة، لذلك يجب إجراء فحص عصبي دقيق بالإضافة للفحص العيني.

العلاج يكون براحة العينين وتخفيف السهر والجهد البصري وعلاج الحالات المرافقة، وفي الحالات الشديدة التي تسبب مشكلة جمالية قد نلجأ لحقن الشحوم أو المواد المالئة حول العينين للتخفيف من منظر الغؤور.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات