الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزمني الامتناع عن اللحوم من أجل علاج السكري؟

السؤال


السلام عليكم

نسمع ونتابع بعض رجال التغذية الذين يقدمون نصائح كثيرة للتخلص من أو علاج مرض السكري النوع الثاني بالامتناع بشكل قطعي عن اللحوم بكل أشكالها ما عدا السمك، والاعتماد كليا على الخضار، وممارسة الرياضة، فبم تنصحون؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرجو لك من الله صياما مقبولا بإذنه تعالى..

إن الحمية في الداء السكري تعتمد على عدة مبادئ، ومنها:
أن يكون تغيير الحمية تدريجيا، ودائما، أي أن اتباع الحمية بمثابة تغيير نمط الحياة؛ إذ يعتاد المصاب بالداء السكري وبصورة تدريجية على نمط معين من الوجبات والأطعمة، ويكون ذلك طيلة حياته، وذلك بتخفيف حجم وجبة الطعام، وأن يعتمد على ثلاث وجبات رئيسية، وبينها وجبتين أو ثلاث خفيفة.

ومن أساسيات الحمية في الداء السكري:
الاعتماد على الأغذية الغنية بالألياف: كالنخالة، والشعير، والرز البني، والعدس، وخبز البر، وكذلك الإكثار من الخضراوات النيئة والمطبوخة، وكذلك الفواكه الطازجة، ولكن بنسبة محددة للفواكه.

تناول الأطعمة قليلة الدسم، واستبدال اللحوم الحمراء (لحم البقر أو الخراف) باللحوم البيضاء (السمك والدجاج)، مع إزالة جلد الدجاج عند الطبخ، وإن كان لابد من اللحوم الحمراء، فالأفضل أن تكون الكمية قليلة، وخالية من الدهون، والاعتماد في الطبخ على الطعام المسلوق، وثم المشوي أكثر من المقلي، وكذلك اختيار الحليب ومشتقاته من النوع قليل الدسم، والتخفيف من استعمال السكر، وذلك بالتدريج وكذلك الحلويات، والتخفيف من الطعام المالح لما له من أضرار جانبية، وأهم النصائح هي:

الاستمرار على ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة رياضة المشي، إذ يساعد على تخفيف الوزن، والمحافظة على الجسم بصحة جيدة وسليمة بإذن الله.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً