الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التهابات وآلام مهبلية سببت لي القلق النفسي.. فما نصيحتكم لي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تحية وتقدير للقائمين على الموقع، وبارك الله جهودكم.

أنا فتاة، أبلغ من العمر 35 عاما، عزباء، عانيت سابقا من جرثومة في المعدة وشفيت منها -والحمد لله-وأعاني من نزول ملاحظ للوزن.

منذ شهرين، استيقظت فجرًا لأتوضأ فتبولت بولاً قليلاً مع حرقة، ثم بنفس اليوم أصبت بانتفاخ في البظر، وألم داخلي فيه يأتي على هيئة وخز وألم وتنميل وهو مستمر حتى اليوم، ويليه التهابات مهبلية تمثلت في إفرازات شفافة لزجة وكثيفة، مع حرقة وخيوط دموية.

راجعت الأخصائية النسائية، وأخبرتها عن الألم في البظر، قمت بعمل الكشف، وكتبت لي دفلوكان وغسول بيتادين ومرهم ديكتارين، وقالت: إن البظر طبيعي لكن هذه حساسية، استمريت على الأدوية والمرهم، ذهبت الإفرازات ولكن الألم الخارجي مستمر مع ألم في العانة والحوض، مع قشعريرة في جسدي، أصبت بقلق نفسي، وتأثر القولون، وأصبحت أبكي كثيرا وأعاني من إسهال، ولا رغبة لي بالأكل، مع دوخة مستمرة، كشفت تقريبا 4 مرات لدى اختصاصيات نساء، وجميعهن أخبرنني أن الفرج طبيعي، وهذه مجرد التهابات داخلية بسبب نقص الفيتامينات وضعف مناعتي، كما وأجمعوا على القلق النفسي الذي أعاني منه.

منذ أسبوع أصبحت أعاني من حكة في المهبل والشرج مع تورم بسيط وإفراز أبيض متجبن، ولكن عالق في فتحة المهبل ويخف أوقات.

للإحاطة: قمت بعمل تحليل للبول، وكان لدي صديد، وأكملت العلاج، ولكنني ما زلت أعاني من صعوبة في التبول، وأيضاً تحليل للدم، وتحليل للغدة الدرقية ومستوى السكر والسكر التراكمي، وكان كل شيء طبيعيا، عملت تصويرا للبطن والحوض، واكتشفوا وجود كيس على المبيض، وكيس على الكلى، ولدي مواعيد متابعة.

ما علاج ألم البظر المستمر؛ حيث أني ألاحظ انتفاخا بسيطا في أعلاه؟ وهل لذلك علاقة بألم العانة؟ وهل الدوخة التي أعاني منها من القلق النفسي؟

أعذروني على الإطالة، فأنا قلقة ومتعبة، فقد فقدت متعتي في الجلوس مع أهلي وكثرة البكاء والندم الذي أشعر به، عسى الله أن يقبل توبتي ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ خديجة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً لثقتكم ولتواصلكم مع الموقع، وأرجو أن نكون عند حسن ظنكم.
البظر عضو حساس في المنطقة الحساسة، وهو بعد الإثارة الجنسية يتضخم ثم يعود إلى حجمه الطبيعي في الأحوال العادية، وفي حال وجود تضخم للبطر بدون إثارة فيمكن أن يكون بسبب التهاب في البظر أو حساسية في البظر بسبب استعمال مواد كيماوية، أو عطورات أو منظفات في المنطقة الحساسة، أو ارتفاع هرمون الأندروجين لدى الإناث، حيث يسبب ضخامة في البظر.

ومن خلال القصة المرضية يبدو أن الألم في البظر بسبب الالتهاب، فقد ذكرت تكرار الإصابة بالتهابات في المهبل والمنطقة الحساسة، والتهاب البول، ووجود حساسية أيضاً بالمنطقة والتماس مع الألبسة، والحكة، فيجب علاج الالتهاب بمعرفة العامل الممرض هل هو بكتيري أو فطري، وإعطاء مضاد حيوي، واستخدام كريم ترافاكورت على منطقة البظر والمنطقة التناسلية، وعدم استخدام عطورات أو مواد التنظيف أو غسولات، واستخدام صابون الأطفال للاستحمام، وعدم الحك.

كذلك يجب عدم العبث بالمنطقة الحساسة كالفحص والتصوير، والاهتمام بنظافة المنطقة والملابس الداخلية، والراحة النفسية الهدوء، وعدم القلق، وطرد الأفكار السلبية وتغييرها، واللجوء إلى الله والاستغفار، وملء الوقت بما يرضي الله -وبإذن الله- هذا التغيير سوف يجعلك أكثر قوة ونشاطا وحيوية.

بارك الله بكم -أختي الفاضلة- وأدام عليكم الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً