الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من ألم في اليد والظهر والرقبة وزيادة في ضربات القلب!

السؤال

السلام عليكم.

عمري 20 سنة، أعاني من وجع في اليد اليسرى بأكملها من الأصابع إلى الكتف وصولا إلى عظمة الترقوة، مع وجع في أعلى الظهر من الجهة اليسرى، وألم في الرقبة وخلف الأذن، مع زيادة في ضربات القلب ونغزات منذ أربعة أيام، فهل له علاقة بمرض القلب؟ أفيدوني لأني قلقة، علما أني أعاني من أنيميا بسيطة 11.8.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.

هذه الآلام التي تحدث لك في اليد اليسرى بأكملها وتصل إلى الأصابع ووصولاً إلى عظمة الترقوة مع ألمٍ في الجهات العُليا من الظهر: هذا لا علاقة له بأمراض القلب، وتسارع القلب والنغزات غالبًا تكون نوعا من القلق النفسي؛ فالقلق النفسي البسيط قد يؤدي إلى تسارع في ضربات القلب، والنغزات هذه ناتجة من القلق أيضًا؛ لأن التوتر الذي ينتج من القلق يؤدي إلى توتر عضلي، وأكثر الجهات التي تتأثر في جسم الإنسان هي عضلات القفص الصدري.

مستوى الدم لديك ضعيف قليلاً، لكنه ليس خطيرًا أبدًا، اجتهدي في تناول الطعام الذي يرفع من مستوى الهيموجلوبين.

أنا أرى أنه لو بالإمكان أن تقابلي طبيبًا مختصًّا في أمراض العظام أو في أمراض الأعصاب؛ ليقوم بفحصك؛ فقط للتأكد من سلامتك، ولنتأكد أن فقرات الرقبة سليمة، وأنه لا يوجد شيء من الاحتكاك بين الفقرات، غالبًا قد يكون هنالك نوع من الانشداد العضلي.

فإذًا: التأكد من خلال الطبيب المعالج - الطبيب المختص - هذا مهم، وأنا متأكد أن النتيجة سوف تكون سليمة -إن شاء الله تعالى-، لكن لا بد من إجراء الفحص، وحين يتم إجراء الفحص وتجدين أن النتيجة سليمة هذا في حد ذاته سوف يدفعك دفعًا نفسيًّا إيجابيًّا جدًّا.

أنصحك بأن لا تنامي على وسائد مرتفعة، النوم على مخدة واحدة خفيفة هذا مهمٌّ جدًّا، لأن كثيرًا من الناس ينامون بصورة خاطئة، والوضعية الخاطئة في النوم تؤدي إلى انشداد في عضلات الرقبة وعضلة فروة الرأس؛ ممَّا ينتج عنه آلام على هذه الشاكلة التي تحدثت عنها.

ارقدي دائمًا على شقك الأيمن، واحرصي على أذكار النوم، ومارسي أي تمارين رياضية، تمارين إحماء العضلات وقبضها وشدّها تفيدك كثيرًا.

ولا مانع من أن تستعملي عقار (ماسكادول) وهو نوع من البنادول ومعه دواء آخر يؤدي إلى استرخاء عضلي، تناوليه بمعدل حبة واحدة يوميًا لمدة ثلاثة أيام، ثم بعد ذلك يمكن تناوله عند اللزوم، لكن لا تُكثري منه.

اصرفي انتباهك تمامًا عن هذا الذي تشتكين منه، واذهبي إلى الطبيب، وتسارع ضربات القلب إذا اشتدَّ عليك وكان مُزعجًا لك ربما يصف لك الطبيب أيضًا دواء بسيط مثل (الإندرال) بجرعة عشرة مليجرامات، هذا سوف يفيدك، والتمارين الاسترخائية أيضًا -تمارين التنفس المتدرّجة- إن طبّقتها بصورة جيدة سوف تجدين فيها خيرًا كثيرًا جدًّا، وإسلام ويب أعدت استشارة رقمها (1236015) سوف تجدين فيها الإرشادات المتعلقة بكيفية ممارسة هذه التمارين الاسترخائية، فاحرصي عليها -حفظك الله- واجتهدي في دراستك، وكوني إيجابية، واحرصي في صلاتك، وكوني بارَّة بوالديك، واقرئي واطلعي، وكوني متميزة؛ هذا كله يساعدك على صرف الانتباه من هذه الأعراض، ويجعلك -إن شاء الله- تعيشين حياة طيبة وهانئة وسعيدة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً