الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الحساسية والجيوب الأنفية، ولم أستفد من الأدوية، ساعدوني.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ عدة سنوات من كثرة العطاس وكثرة الإصابة بالزكام، وفي بعض الأوقات أشعر بضعف في حاسة الشم، ومنذ عدة أيام زادت كمية المخاط (أكرمكم الله)، ومنذ 6 أشهر أصبت بالكحة، وتطور الأمر فأصبحت أسمع صوت صفير في الصدر.

عندما زرت الطبيب شخص حالتي أنها حساسية مع تراكم البلغم، وأخذت إبرة للبلغم، وشراب مذيب (ريابرركسول)، وحبوب الحساسية (زيرتازين)، وجلسة بخار واحدة، فشعرت بتحسن الحالة كثيرا، ولكنني عندما أصحو من النوم أبدأ بالسعال لمدة ربع ساعة تقريبا، ثم ينتهي السعال، كما أنزعج عندما أشم رائحة العطر، فهل هي أعراض جيوب أنفية، وهل هناك أدوية أو إبرا للحساسية يمكن أخذها للتخفيف من الحالة؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحالتين مرتبطتان، فالأعراض التي تشكين منها في الأنف والأعراض في الصدر هي أعراض التحسس الأنفي والقصبي، وهي على الأغلب ناتجة عن التعرض لعوامل استنشاقية تسبب التحسس مثل العطور الثقيلة، والبخور والغبار والمواد الكيماوية كالكلور والديتول.

الخط الأول في العلاج هو الوقاية من عوامل التحسس بالابتعاد عنها، وتعديل نمط الحياة بحيث لا تتعرضين لها مطلقا أو أقل ما يمكن، ثم في الخط الثاني هناك العلاج الدوائي؛ فهناك العلاج العام بمضادات التحسس مثل (كلاريتين، سيتريزين، فيكسوفينادين)، والعلاج بمعدلات المناعة مثل (سينغيولير، مونتيلوكاست)، كما يمكن إعطاء مذيبات البلغم في حال وجود البلغم الزائد، أو يمكن إعطاء مهدئات السعال المركزية في حال وجود السعال الجاف.

العلاج الموضعي الأنفي والقصبي هو من أهم طرق العلاج، ويمكن استخدامه لفترات طويلة، مع آثار جانبية قليلة جدا.

العلاج ببخاخات الكورتيزون الأنفي والقصبي الموضعي مهمة جدا في السيطرة على معظم الأعراض، حيث هناك (فليكسوناز، رينوكورت، نازونكس) للعلاج الموضعي الأنفي، وهناك (فليكسوتايد، فلوتيكازون) للعلاج القصبي الموضعي.

من المهم جدا في العلاج الموضعي طريقة استخدام البخاخ للحصول على أفضل النتائج، وبالنسبة لبخاخ الأنف فالطريقة كالتالي:

نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا، ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الآخر، ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع، بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف، نكرر الطريقة ذاتها للطرف الآخر، مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ.

الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم، وبدون انقطاع مطلقا طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.

وكذلك بالنسبة للبخاخ الصدري لا بد من رج العبوة جيدا وتطبيق الشفتين على فتحة البخاخ، ثم الضغط على البخاخ مع الشفط العميق وحبس النفس لعدة ثوان حتى يتم امتصاص الدواء من القصبات.

كل ما سبق لا بد أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص بأمراض الأذن والأنف والحنجرة وطبيب الصدرية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً