الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم الرقبة.. فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من نوبات متكررة كل ١٥يوما، تبدأ بألم في الرقبة في الجهة اليمنى وتنميل وشد وحرقان، مع خفقان في نفس الجهة في الرأس جانب العين، وحرقان بفروة الرأس.

وعندما أضغط على أماكن في فروة الرأس أشعر بالألم يزداد في الرقبة وفوق العين، ألم لا يطاق، ولا أحتمل الضوء، وأشعر بضيق التنفس وتسارع ضربات القلب ودوار، وأحيانا من شدة الألم أتقيأ، كما تدمع عيني اليمنى.

مع العلم عندي انزلاق بالفقرة ٥ العنقية، وتم تشخيص صداع نصفي، لكن لا ينفع معي أي مسكن إلا الديكلوفيناك فقط.

لكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الواضح أن هناك ضغطا على العصب المغذي للجهة اليمنى من الوجه والجهة اليمنى من الرقبة، وهذا الضغط يؤثر على الجزء الحسي من العصب، كما يؤثر على الجزء الحركي؛ مما يؤدي إلى التنميل والشعور بالحرقان، كما يؤدي إلى الألم والصداع، بالإضافة إلى عدم القدرة على تحمل الضوء وتزايد الدموع من العين اليمنى.

وكون أن الألم يأتي في نوبات وغير مستمر، أي يحدث كل أسبوعين، فمن الواضح أن الأمر مرتبط بالتهاب العصب الخامس أو Trigeminal neuralgiaن وهذا العصب الخامس يتفرع إلى ثلاثة فروع بعد خروجه من المخ؛ حيث يمد الفرع الأعلى منطقة العين بالتغذية العصبية، ويسمى ذلك الفرع ophthalmic nerve، ويمد المنطقة الوسطى من الوجه فرع أخر يسمى maxillary nerve، والفرع الثالث يمد منطقة الفك ويسمى mandibular nerve

ويتصف ألم العصب الخامس بأنه يأتي في نوبات ألم وصداع تصيب منطقة الوجه وتستمر لعدة ثوان إلى عدة دقائق، وقد تظل النوبات لمدد طويلة، ومن المثيرات والمحفزات لحدوث ذلك الألم تناول الطعام الصلب الذي يحتاج إلى مضغ، تنظيف الأسنان، أو حتى مرور الهواء البارد على الوجه والاستحمام، وغالبا ما توصف النوبة كضربة كهربائية في المنطقة المشار إليها، وقد تمر فترات زمنية طويلة دون حدوث نوبات ألم، وقد تكون بالمقابل فترات تشهد الكثير من النوبات.

والتشخيص يجب أن يتم من خلال عمل رنين مغناطيسي لمنطقة الرأس والعنق للبحث في أسباب الضغط على العصب، وللبحث أيضا في مسألة الضغط على الفقرة الخامسة؛ لأن العلاج الأساسي لهذا المرض هو معرفة أسباب الضغط على العصب والعمل على علاجه، ولكن وحتى يتم التشخيص الدقيق هناك الكثير من الأدوية التي تمكنك تناولها والاستفادة منها.

وعلى سبيل المثال يمكنك تناول دواء Carbamazepine واسمه التجاري بجرعات Tegretol 200 mg مرتين في اليوم، ويمكن زيادة الجرعات إذا تطلب الأمر ذلك، ويمكنك في الفترة القادمة أخذ جرعات من حقن neurobion المغذية للأعصاب يوما بعد يوم في العضل عدد 6 إلى 10 حقن، مع ضرورة أخذ حقنة فيتامين D في العضل 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية 50000 وحدة دولية كل أسبوع كبسولة واحدة لمدة شهرين إلى 4 شهور، مع تناول بعض المسكنات لعلاج الألم.

مع الحاجة إلى تناول مسكنات للألم مثل كبسولات celebrex 200 mg مرتين في اليوم، وحبوب باسط للعضلات muscadol ثلاث مرات في اليوم لحين انتهاء الصداع.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً