الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية معرفة نتيجة صلاة الاستخارة.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي موضوع: استخرت الله سبحانه وتعالى فيه، فبعد أن صليت ركعتي الشفع صليت ركعتين من غير الفريضة، وبعد السلام دعوت دعاء الإستخارة، ثم صليت الوتر، وبعد ما استيقظت من النوم لصلاة الفجر أحسست بأنني غير مرتاحة، وحلمت حلماً لم أحبه، كما أود أن أشير إلى حضراتكم بأن الأمور المتعلقة بالموضوع متجهة اتجاهاً إيجابياً، فهل خطواتي في الصلاة صحيحة؟ وهل الحلم له دخل بالموضوع؟ وهل أبدأ في الموضوع وأتوكل على الله، وأتماشى مع الواقع الإيجابي؟ أرشدوني أثابكم الله، وجزاكم الله خيراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة / وفاء حفظها الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بدايةً يسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك بين إخوانك العاملين بالشبكة الإسلامية، ويسرنا ويسعدنا اتصالك بالموقع دائماً في أي موضوع، وفي أي وقت من الأوقات .
وبخصوص ما ورد برسالتك فإليك ما يلي:

1- نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ييسر أمرك، وأن يقضي حاجتك، وأن يقدر لك الخير حيثما كان، وأن يجعلك من سعداء الدنيا والآخرة .

2- فيما يتعلق بموضوع الاستخارة : فلا يلزم بدايةً أن تكون هناك رؤيا أو حلم، وإنما هذا قد يحدث وقد لا يحدث، ولم يشترط العلماء لصدق الاستخارة وصحتها وجود رؤيا أو منام، هذا من ناحية .

3- الأصل في الاستخارة أن الإنسان يصلي الاستخارة ثم يمضي في الأمر الذي يريده، فإن كان الأمر خيراً فسيجد الأمور سهلة وميسرة، وليست هناك تعقيدات أو مشاكل كبيرة، مع احتمال أن تكون هناك بعض المشاكل العادية التي يسهل حلها، المهم أن يبدأ الإنسان في الأمر وسيجد أن الأمور تسير بطريقة إيجابية كما ذكرت، وإذا لم يكن في الأمر خير له فسيجد هناك من العقبات والمشاكل ما لم يخطر له على بال، وسيجد الأمور تتوقف على أتفه الأسباب، هذه هي القاعدة في طبيعة عمل الاستخارة والاستفادة منها .

4- مسألة الراحة القلبية وعدم الشعور بها أيضاً، مسألة نسبية لا يمكن ضبطها؛ لاحتمال أن تكون هناك عوامل أخرى أدت لمثل هذه الحالة النفسية، وليس موضوع الاستخارة، ولذلك المعول عليه في الاستخارة، إنما هو التيسير أو التعسير والمشقة في الأمر .

لذا أنصحك أن تتوكلي على الله، وأن تبدئي في الموضوع بعد صلاة الاستخارة، والاستشارة بسؤال أهل الخبرة والمعرفة بالأمر، واعلمي أنه ما خاب من استشار، ولا ندم من استخار .

مع تمنياتنا لك بالتوفيق للذي هو خير، إنه جوادٌ كريم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب naoual

    شكرا جزيلا للشيخ الكريم الذي أفادنا بهذه التوضيحات بخصوص صلاة الاستخارة.حبذا لو يفيدنا أكثر كل امور الدين و الدنيا

  • الجزائر عبد الكريم

    بارك الله لكم على هده الافادة

  • مصر .3232362565

    الله عليك يا شيخ موافى

  • أوروبا رماح محمد

    شكرا على هذه الفوائد الجميلة وفقكم الله

  • Haytham

    بارك الله فيكم وجزاكم عنا خير الثواب

  • shaimaa saad

    بارك الله فيكم وجزاكم كل خير

  • مصر الفقير الي الله

    جزاك الله خيرا
    ونفعنا الله واياك بما علمناه
    وجعله ف ميزان حناتك

  • Mahmoud asman

    بارك الله فى جميع من عمل على توصيل هذه المعلومه الى كل من طلبها

  • أمريكا ايمن عادل

    بااااااارك الله لكم جميعااا وجزاااكم الله عن الاسلام والمسلمين كل الخير ..

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات