الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي طريقة التعامل مع طفل يخاف من الأطفال والغرباء؟

السؤال

السلام عليكم

طفل بعمر 5 سنوات، يخاف من أقرانه الأطفال، ولا يرغب في مشاهدتهم، يستيقظ من النوم ويبكي خائفاً، وأحياناً يبكي لا يريد النوم، يخاف من القمر والبرق، ولا ينظر للسماء خوفاً، كثير الحركة في البيت، يركض لمدة 3 ساعات بلا توقف، طبيعي مع والديه، لكن يرفض مجالسة الأجداد والأقارب، وعند الزيارات يبقى في فناء البيت ولا يدخل، ويختبئ عن الأطفال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأطفال يتفاوتون في مراحلهم الارتقائية وكثير من مشاكل المسلك عند الأطفال قد تبدأ من السنين الأولى من أعمارهم، فهذا الطفل قد يكون مثلاً ارتبط كثيراً بوالديه، لذا يعبر عن احتجاجه من خلال إظهار الخوف، من خلال الصراخ، كثرة الحركة هذا كله وارد، فأعتقد أن على والدته أن تترك مسافة بينها وبينه، أن تلاعبه بألعاب تناسب عمره، لكن تتيح له فرصة الاختلاط مع الأطفال الأخرين، هذا مهم جداً.

الطفل حينما يعبر أنه يخاف من القمر والبرق لا بد أن نشرح له قليلاً ما أجمل هذا القمر ما أعظم هذا القمر، ما أعظم البرق يشرح له بشيء من اللغة التي يفهمها، الإنسان كبيراً كان أم صغيراً حين يفهم طبيعة الأشياء لا يكرهها ولا يبغضها، ولا يخاف منها أبداً.

إذاً يجب أن نقرب بينه وبين هذه الأشياء ومن خلال الصورة أيضاً، الرسم مفيد جداً، أن يشاهد بعض الألعاب التي فيها القمر والبرق هذه كلها -إن شاء الله تعالى- تقربه جداً لأن يكون أكثر هدوءا.

بالنسبة للبكاء عند النوم: إذا كان الطفل ليس له علة عضوية كألم البطن مثلاً، هي أيضاً تكون نوعاً من الدعوة إلى أنه يريد المزيد من الانتباه، لذا يكون في حضن أمه مثلاً، يريد أن تعطى له لعبته المفضلة تكون بالقرب منه وهكذا، إذا كان الطفل كثير الحركة وقليل الانتباه هنا لا بد أن يعرض على الطبيب النفسي المختص في أمراض الأطفال، لأن كثرة الحركة والإفراط فيها ربما تكون مقترنة أيضاً بشيء من خلل التركيز، و-إن شاء الله تعالى- تكون هذه الأمور كلها مؤقتة، وإذا كنتم مطمئنين تماماً لمستوى ذكاء الطفل فهذا هو المهم، أما إذا كنتم ترون أنه هنالك نوع من التأخر في مقدراته الاستيعابية أو في تطور اللغة، هنا يكون من الأفضل أن يعرض على الطبيب النفسي المختص في الأطفال، وكما ذكرت سلفاً إذا كان بالفعل لديه إفراط في الحركة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً