الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم لا أدري سببه أعضوي هو أم نفسي؟

السؤال

السلام عليكم..

في الفترة الأخيرة تم تشخيصي بدوالي الخصية، ولكن شعرت في أحد الأيام بألم غير مسبوق، وشعرت بضيق في التنفس، وسرعة نبضات القلب، ونقلت للمستشفى بسرعة، وظننت نفسي سأصاب بسكتة قلبية، عشت الأسبوع التالي في زيارات مكررة للمصحات، أشكو آلاما متعددة، ولكن الأطباء يصرون أن العامل نفسي، شعرت مؤخرا بألم في الخصية اليمنى، وألم في الرجل اليمنى، ووخز بالكلية وأشعر بسريان الدم بين الفخذ والخصية ذهبت لطبيب باطنة فحص رجلي، وقال أنني سليم، قمت بعدها بتصفح الإنترنت، وأصابتني وساوس بأنها دوال في الرجلين خاصة بعد ما عرفت أنها تؤدي للجلطات والموت.

منذ أن عرفت ذلك أصابني اليأس وقلة التركيز، وكثرة التفكير في الأمر، وفقدت الشهية، وأصبحت انطوائيا على نفسي، أحيانا تتحسن حالتي النفسية، وأشعر بزوال الألم عن الرجل والخصية، وأسفل البطن، ولكن عندما فحصت رجلي وجدت عرقا أخضر فوق عظمة القدم، فساءت حالتي النفسية، وسيطر علي الألم العضوي مجددا، حتى أني لم أستطع الخلود للنوم، أخشى أن أفقد عقلي وتراودني وساوس بأني قد لا أشفى، أريد فقط أن أعود إلى حياتي.

قبل شهر لم أكن أعاني من أي شيء، لا أشعر أني بخير، كما أني أصبحت أخفي معاناتي عن أسرتي لأني أشفقت عليهم بعد ما رأو حالي، أشيروا علي بالرأي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حصلت لك نوبة هلع واضحة بعد تشخيص الدوالي، كل هذه الأعراض هي نوبة هلع؛ من ضيق تنفس، وسرعة نبضات القلب، والإحساس بأنك سوف تصاب بسكتة قلبية، بعدها بدأت تحصل لك أعراض توتر واضحة، أعراض توتر بدنية وجسدية، وبعدها ظهرت لك أعراض نفسية واضحة مثل: فقدان الشهية، قلة التركيز، وكثرة التفكير كل هذا أعراض نفسية واضحة، فمجمل الأمر أنك عانيت من قلق وتوتر وخوف بعد تشخيص دوالي الخصية، ودوالي الخصية معروف أنها لا تسبب ألما، ودائماً تكتشف بالصدفة أو عندما يذهب الشخص لفحص الإنجاب والعقم وهكذا، فهي في كثير من الأحيان لا تسبب ألما، كل ما تحس به هو أعراض قلق وتوتر.

وطالما أنها أثرت على حياتك فإنك تحتاج لعلاج من هذه الأعراض في حد ذاتها، بغض النظر عن الدواء، لأنها أصبحت الآن تؤرقك، وأصبحت تؤثر عليك، وأفضل علاج هو العلاج الدوائي في الوقت الحاضر؛ لأنه سهل أن تأخذ يومياً وأنت في منزلك، سيبرالكس أو زيلاكس هذا اسمان تجاريان أو استالبرام، وهذا هو الاسم العلمي 10 مليجرام، ابدأ بنصف حبة 5 مليجرام لمدة أسبوع بعد إفطار رمضان هذا الشهر الكريم، وبعدها يمكن أن تأخذه بعد الإفطار الصباحي، وبعد الأسبوع زد الجرعة إلى حبة كاملة، واستمر عليها، وتحتاج إلى شهر ونصف حتى تزول الأعراض، وبعدها ومن ثم تحتاج أن تستمر في العلاج لفترة 6 أشهر، ثم تسحبه بالتدرج بسحب ربع الجرعة كل أسبوع.

وفي هذه الأثناء عليك بعمل أشياء تؤدي إلى الاسترخاء مثل: الرياضة، أن تمارس تمارين رياضية في اليوم لمدة نصف ساعة، واجعل لك روتينا كي لا تفكر كثيراً في هذه الآلام، وحاول أن تتواصل مع أصدقاءك عن طريق النت أوعن طريق الواتساب أو الفيس بوك، وكل هذه الأشياء مع العلاج الدوائي -إن شاء الله- ستجعل هذه الأعراض تزول، وستحس براحة وطمأنينة..

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً