السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو التكرم بإفادتي حول علاج Xanax-alparzolam حيث وصف لي الطبيب 3 حبات في اليوم بسبب اضطراب في النوم وتوتر في الأعصاب وعدم الرغبة في كثير من الأنشطة التي أقوم بها وفقدان الحماس، فما هي دواعي استخدام هذا العلاج؟ وما هي آثاره؟ وما مدى استخدامه حيث لم يصف لي الطبيب مدة محددة له؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالنسبة للبرزولام -والذي يُعرف تجارياً باسم زاناكس- هو من الأدوية الشائعة جداً، وقد أُنتج هذا الدواء لأول مرة عام 1982م، وهو دواء فعّال جداً لعلاج القلق والتوتر والمخاوف والهرع، كما أنه يُساعد في الاسترخاء النفسي والجسدي، ومن خلال ذلك يحسّن النوم ليلاً .

الزاناكس يُعتبر من الأدوية السليمة جداً إذا اسُتعمل بصورةٍ صحيحة، والصورة الصحيحة هي يجب أن لا تتعدى الجرعة اليومية 1 مليجرام، وأن لا تتعدى مدة العلاج ستة أسابيع في أقصى الحالات أو كأطول مدةٍ ممكنة؛ والسبب في ذلك هو أن هذا الدواء بالرغم من فعاليته إلا أنه يُعاب عليه أنه ربما يسبب نوعاً من الإدمان والتعود يجعل من الصعب التخلص منه، والاستعمال المستمر أو لفتراتٍ طويلة يجعل الإنسان يضطر أن يرفع الجرعة حتى يتحصل على نفس الأثر النفسي الذي كان يتحصل عليه عن طريق تناول الجرعة الصغيرة، وهذا بلا شك غير مرغوب فيه؛ حيث أن هنالك دراسات علمية معتبرة تدل على أن استعماله لمدةٍ طويلة وبجرعةٍ كبيرة يؤدي إلى ضعفٍ في الذاكرة، والإصابة بنوعٍ من الخمول وفقدان الطموح، وهذا بلا شك يعتبر أثر سلبي كبير.

أرى أنه من الحكمة أن يوصف مع الزاناكس دائماً أدوية أخرى غير تعودية، ففي حالات القلق والاكتئاب والتوتر والمخاوف يمكن أن يُعطى الإنسان جرعة صغيرة من الزاناكس لمدة أسبوعين أو أسبوعين، ومعه يوصف دواء مثل زيروكسات، أو بروزاك، أو سبراليكس، وهذه يمكن أن يستمر عليها الإنسان لمدة ستة أشهر أو سنة أو أكثر من ذلك؛ حيث أنها تُعالج المرض نفسه ولا تُعالج الأعراض فقط، كما أنها سليمة وغير تعودية .

وبالله التوفيق.