الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من وسواس المرض؟ وكيف أفكر بطريقة إيجابية؟

السؤال

أعاني من وسواس المرض منذ أكثر من 6 أشهر، وكانت تأتيني نوبات هلع منتظمة يوميا، ولكن بعد أن قرأت على جوجل كيفية تخطيها كنت أشغل عقلي وأستطيع أن أتخطاها، لكن هذه الفترة أجريت عملية اللوز من 10 أيام، وحصل نزيف في اليوم التاسع، وذهبت للدكتور فورا وكنت قلق كثيرا، ولكن الطبيب كان هادئ، وأخبرني أنه نزف قليل ولو كان نزفا شديدا كنت أدخلتك العمليات.

توقف النزيف وأخذت حقن، واليوم بخير ولم يحدث نزيف، ولكني أعاني من قشعريرة بالرأس من الجانب اليسار، مع احمرار الأذن اليسرى أيضا منذ الأمس، وبراز أسود، أقلق كثيرا من أن تكون مضاعفات بعد العملية.

آسف جدا على عدم تنظيم كلامي، أريد حلا للتخلص من الوسواس والقلق، وكيفية التفكير بطريقة إيجابية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ismail حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما ذكرت في البداية كنت تعاني من وسواس المرض والهلع، والحمد لله تغلبت على هذا الوسواس وهذا الهلع بدون أدوية وبدون مراجعة أطباء، وطبعًا عندما أُصبت باللوز وأجريت عملية فهذا مرض حقيقي، وهذا أدَّى إلى عودة وسواس المرض والخوف مرة أخرى، وللأسف طبعًا حصل هناك مضاعفات بعد العملية، ولكن الحمد لله تعالى الطبيب كشف عليك وطمأنك -أخي الكريم-.

وأرى الآن أن ما تعاني منه هو قلق وخوف من المرض الذي كنت تشكو منه في الأول، لأن الدكتور طمأنك، وأوقف النزيف، وما زلتَ في خوفٍ، وذكرت أن البراز أسود، هذا يحصل عندما تكون قرحة المعدة، وليس دم اللوز، لأنه إذا كان هناك نزيف من اللوز فعادة يكون كما ظهر عندما رجعت إلى الطبيب مرة أخرى وقام بإيقافه.

أنت الآن تعاني من وساوس أو رجعت إليك الوساوس مرة أخرى، وإن شاء الله تستطيع أن تتغلب عليها كما تغلبت عليها في المرة الأولى، فقم بمحاولاتك في صرف النظر، وتجاهلها، ومحاولة الاسترخاء عن طريق الرياضة، رياضة المشي، فهي تساعد في الاسترخاء، المشي يوميًا لمدة نصف ساعة، وأيضًا الاسترخاء عن طريق بأخذ نفس عميق وإخراجه خمس مرات، وتكرار ذلك عدة مرات في اليوم. المواظبة على الصلاة والدعاء وقراءة القرآن أيضًا تؤدي إلى السكينة والطمأنينة، وطبعًا إذا شعر الشخص بالسكينة والطمأنينة فإن هذا يطرد كل هذه الهواجس والقلق.

لا أرى أنك تحتاج إلى علاج دوائي، وإن شاء الله تزول هذه كما اختفت في الفترة الأولى، بالعلاج النفسي الذي مارسته من تلقاء نفسك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً