الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب ضيق التنفس وارتفاع الحرارة بلا سبب؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا عمري 18 سنة، أحيانا أحس بضيق في التنفس، مع الإحساس بنبضات قلبي، وارتفاع درجة حرارة جسمي، وغالبا ما يحدث هذا أثناء دخولي للفصل للدراسة، أو عند جلوسي وحدي، كنت أظن أنها حالة نفسية، لكن بدأت أشك في أنه مرض جسدي، فما هي حالتي بالضبط؟ وهل تحتاج لطبيب؟

أرجو منكم الرد.

شكرا على مجهوداتكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا لم يصاحب ضيق التنفس كحة جافة أو بلغما وتصفيرا أو أزيزا في الصدر، فالغالب أنه ضيق في التنفس مرتبط بمرض القلق والتوتر، خصوصا مع تسارع نبض القلب ومجرد الإحساس بارتفاع درجة الحرارة، وليس ارتفاع حقيقيا حيث أن ارتفاع هرمون الأدرينالين المصاحب لحالات الخوف والتوتر يؤدي إلى تسارع في نبض القلب، كما إنه يؤدي إلى حالة من التعرق واحمرار الوجه، مما يعطي انطباعا بارتفاع درجة الحرارة على غير الحقيقة.

ومن المعروف أن هناك بعض الأمراض العضوية التي تؤدي إلى تسارع نبض القلب والشعور بضيق التنفس، مثل فقر الدم وزيادة نشاط الغدة الدرقية، ولذلك لا مانع من فحص فحص صورة الدم CBC وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH وفحص فيتامين B12 وفحص فيتامين D وتناول المقويات والفيتامينات حسب نتيجة التحليل.

ومن الواضح أن لديك بعض المخاوف البسيطة الى لا ترقى إلى وجود أمراض نفسية، ويمكن تجاوزها بتحضير دروسك جيدا حتى إذا سألك المدرس في الحصة أجبت دون خوف، كما يمكنك التغلب على ذلك الشعور من خلال ممارسة رياضة جماعية مع الأصدقاء ومن خلال ممارسة رياضة المشي.

ويمكنك أيضا العمل على ضبط مستوى الهرمونات الموصلة بين الخلايا العصبية، والحصول على هرمون السيروتونين بشكل طبيعي من خلال الصلاة على وقتها وبر الوالدين وصلة الرحم وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن، ومن المهم الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، مدة لا تقل عن 6 - 7 ساعات، مع ساعة قيلولة ظهراً.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً