الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

(الإيفكسور) من الأدوية الفعالة لعلاج نوبات القلق والاكتئاب

السؤال

أنا شاب أعاني من القلق ونوبات الذعر الشديد حتى أصبحت أخاف أن أكون وحدي، وأصبحت الحياة مملة جداً وأصبح حالي يرثى له، أينما أسير أكون غير مطمئن كأني على نار، وكأن شيئاً سيحدث لي، ولكن هذا الشيء لا أدري ما هو؟

ذهبت إلى الدكتور؛ فصرف لي دواء اسمه (إفيكسور) في بادئ الأمر آخذ حبة بمقدار 150 ملجم لمدة 7 أشهر، فخفض الدكتور الجرعة إلى 75 ملجم، ولكن أحياناً أحس بالضيق، أنا لا أنكر أن حالتي تحسنت لكن ليس بالمستوى المطلوب حيث تحركاتي أصبحت محدودة، وبعض أحيان أفكار تتزاحم في رأسي رغماً عني.

والدواء أنا استخدمته، وما زلت أستخدمه، لي سنة ولكن لو تركته يوماً أحس بالعصبية وأحس كالكهرباء تمر في جسمي، وخاصة عندما أحرك عيني، وأحس بالضيق وسرعة الغضب، فبماذا تنصحونني؟ هل أواصل عليه أم أن هناك بديلاً أو ربما علاجاً يؤخذ معه للسيطرة على المرض؟

ملاحظة: وزني زاد حوالي 10 كيلو، هل هو من العلاج؟ أفيدوني، جزاكم الله خيراً، حيث إن الطب النفسي ضعيف جداً والثقافات مختلفة جداً عن المسلمين، وكذا أنا مدخن، هل هذا يؤثر على العلاج؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ سمير حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فجزاك الله خيراً على سؤالك.
يعتبر الإيفكسور من الأدوية الفعالة جداً لعلاج نوبات القلق ونوبات الاكتئاب وكذلك الخوف، ولكن يعاب على الإيفكسور أنه يسبب آثاراً انسحابية شديدة إذا توقف الإنسان عنه فجأة أو خفض الجرعة بصورة فجائية، وقد وصفت أنت هذه الأعراض الانسحابية بصورة جميلة جداً وهي الشعور بالعصبية والإحساس كأن كهرباء تمر على الجسم مع شعور بالضيق وسرعة في الغضب؛ لذا ننصح دائماً أن يكون هنالك تدرج شديد حين يريد الإنسان أن يتوقف عن الإيفكسور وهذا التدرج يتكون من تخفيض الجرعة بمعدل 37.5 مليجرام كل أسبوعين إلى ثلاثة حتى يتوقف الإنسان عن الجرعة تماماً.

أنا أنصحك بالاستمرار على الإيفكسور كما هو حيث أنه دواء فعال ويمكنك أيضاً أن تضيف له دواء آخر بسيطاً يعتبر من المطمئنات المزيلة للقلق، وهذا الدواء يعرف باسم فلونكسول، والجرعة التي أنصحك بتناولها هي نصف مليجرام في الصباح وتستمر عليه لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر.

لابد لك أيضاً بجانب العلاج الدوائي من أن تكون أكثر انفتاحاً على الحياة وأكثر تواصلاً وأن تستفيد من وقتك وأن تمارس الرياضية وأن تقوي صلتك بالله عز وجل، فهذا إن شاء الله معين لك في كل حركاتك وسكناتك بإذن الله تعالى.

زيادة الوزن التي ذكرتها هي في الواقع ربما تكون ناتجة عن الدواء، فالإيفكسور يعرف عنه هذا الأثر الجانبي، ويحدث ذلك غالباً في الشهور الأولى لتناول العلاج ثم يتوقف الوزن عند الحد الذي وصل إليه بعد ذلك.

نصيحتي لك هي قطعاً ممارسة الرياضة والتحكم في الطعام فذلك إن شاء الله سوف يخفف من وزنك، لاشك أننا لا ننصح بالتدخين فهو منقص للدين كما أنه مضر للصحة ولاشك في ذلك، حيث أن النوكاتين يعتبر من المثيرات العصبية الضارة، نصيحتي لك -أيها الأخ الفاضل- وأنت في مقتبل العمر أن تتوقف عن التدخين ويمكنك أن تقوم بذلك تدريجياً حتى لا تحس بأي آثار انقطاع.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً