الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندما أمارس أي نشاط لا أستطيع التوقف حتى أستنزف طاقتي كلها!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندما أبدأ نشاطا ما كاستخدام الحاسوب، مثلا لا أستطيع التوقف حتى أستنزف طاقتي كلها، مع العلم أنني مصاب بالفصام الجامودي المتميز بكثرة النشاط، وأنا الآن في المرحلة المتبقية من المرض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Bilal حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

الأمر يتعلق بكيفية أن تُدير وقتك، الحاسوب يجذب الكثير من الناس، وقد يؤدي ذلك أن يُصاب بعض الناس بالإدمان، ويواصلون الساعات الطوال وهم على الحاسوب، فلا يتوقف الواحد منهم إلَّا بعد أن يُجهد أو شيء من هذا القبيل.

فيا أخي الكريم: هذه الحالة تعوّديّة إدمانية ولا شك في ذلك، فمن المفترض أن تُحدد وقتًا مُعيًّنا لا تتعدّاه أبدًا، نصف ساعة مثلاً، أو تكون أمامك مهمّة مُعيّنة تريد أن تقضيها، وبعد أن تنتهي ممَّا تريد القيام به على الحاسوب تتوقف تمامًا. لا بد أن تكون حازمًا جدًّا مع نفسك وصارمًا جدًّا، ولا تترك أي مجال لهذا النوع من السلوك التعودّي الإدماني، فالأمر يتعلق بتنظيم الوقت وترتيبه، وأن تُدرك أنه يوجد إدمان للحاسب الآلي والإنترنت وهذه الأشياء، لابد أن تكون صارمًا جدًّا مع نفسك في هذا السياق. هذا هو العلاج.

أمَّا بالنسبة لموضوع الفصام فإن شاء الله تكون تحت إشراف الطبيب، وأنا متأكد أنه سوف يُوجّه لك الإرشادات المطلوبة ويكتب لك العلاج اللازم، وقطعًا المتابعة الطبية الملتزمة دائمًا تعطي فائدة كبيرة للإنسان.

ويجب أن يكون نمط حياتك نشطًا، تنظم وقتك، أن تمارس الرياضة، أن تحرص على التواصل الاجتماعي، تحرص على واجباتك الدينية، تُصلي مع الجماعة، تصل رحمك، يكون لك ورد قرآني، تطور نفسك من خلال القراءة والاطلاع، وتطوير المهارات الشخصية بصفة عامة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً