الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفافرين رفع دقات قلبي وحرمني النوم فما البديل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دكتوري الفاضل: أخذت رأيك في استشارة سابقة، ونصحتني بدواء faverin، لأنني مصاب باكتئاب خفيف مع وسواس النظر، لا أستطيع النظر إلى الناس، وخاصة عيونهم، أشعر بقلق وتوتر كبير.

استمريت في العلاج، ورفعت الجرعة كل أسبوعين حتى وصلت 200 مليجراما، لكن دقات قلبي ازعجتني لأني أعاني من زيادة كهرباء القلب، وصرت أواجه مشكلة كبيرة في النوم، ما الحل دكتورنا؟

وجزاك الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عارف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الـ (فافرين Faverin) دواء جيد، وأسأل الله أن ينفعك به، ولا أعتقد أنه يُسبب تسارع مزعج في ضربات القلب، ربما يكون مستوى القلق لديك أصلاً مرتفع، ويمكن – أخي الكريم – أن تُركز على تمارين الاسترخاء، تمارين التنفس المتدرجة، وتوجد فيديوهات كثيرة تُوضح كيفية تطبيق هذه التمارين، كما أن رياضة المشي سوف تفيدك جدًّا.

لا بد من الاجتهاد الفكري المعرفي لتحسين المزاج وإيقاف الوساوس، ويمكن أن تُضيف أيضًا – يا أخي – عقار (إندرال Inderal) والذي يُعرف باسم (بروبرانولول Propranolol)، تناوله بجرعة عشرة مليجرام صباحًا ومساءً، يُساعد كثيرًا في خفض ضربات القلب، ويجعلها في مسارها الصحيح، وإن لم يحدث ذلك فارفع الجرعة واجعلها عشرين مليجرامًا صباحًا وعشرين مليجرامًا مساءً.

سيكون من الجيد أن تتناول عقار (كويتيابين Quetiapine)، والذي يُسمَّى تجاريًا باسم (سيروكويل Seroquel)، تناوله بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً، ليُحسِّن من نومك، فهو دواء فاعل جدًّا في هذا السياق.

طبعًا – أخي – لابد أن تتجنّب كل المنبِّهات – الشاي والقهوة وغيرهما – وذلك بعد الساعة الخامسة مساءً.

أيضًا تجنب النوم النهاري، أمرٌ مطلوب، والحرص على أذكار النوم، هذا كلُّه يساعدنا -إن شاء الله- في الحصول على نوم طيب وهادئ.

هذه هي الإرشادات الرئيسية، ولن يكون من الصواب أن نوقف الفافرين، لأنه دواء جيد ومفيد، وطبعًا مدة الأسبوعين ليست بكافية أبدًا لأن يتحصّل الإنسان على الفائدة العلاجية الكاملة لهذا الدواء، فاصبرْ عليه، وتناول الإندرال والكويتيابين، لأنها أدوية مساعدة، وقم بالتطبيقات التي ذكرتها لك، وأنا على ثقة تامَّة أنه -إن شاء الله تعالى- سوف تتغيّر الأمور، وتسير في الاتجاه الإيجابي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً