الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتكلم بلغة غير مفهومة أثناء نومي ليلا ويرافق ذلك تشنجات في الوجه!!

السؤال

السلام عليكم.

كل مرة أو مرتين بالشهر أصبحت أتكلم بلغة غير مفهومة أثناء نومي بالليل وأنا شبه واعية لأنني أسمع ما أقول، لكنني لا أستطيع التحكم في كلامي، والمرة الأخيرة مع حدوث نفس الأمر أصبت بتشنجات على مستوى الوجه وحركات لا إرادية على مستوى اليدين والكتف مما جعلني أهلع وأستمر لعشر دقائق ثم أتوقف، فما سبب هذا؟ وهل هو مرض ما؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك بنتنا الفاضلة، ونشكرك على سؤالك عبر استشارات الشبكة الإسلامية، وأدعوه تعالى لك بالصحة والعافية.

إنْ ما ذكرتِ من أنك أثناء نومك وأنت بين الصحو والنمو العميق تتكلّمين بلغة غير مفهومة، وأنك تسمعين هذا، إلَّا أنك لا تستطيعين التحكُّّم فيه، وأن هذا قد يترافق ببعض التشنُّجات على مستوى الوجه، وحركات لا إرادية في اليدين والكتف، ومن الطبيعي أن يُشعرك هذا بالهلع والخوف، لأنه شيءٌ غير طبيعي وغير مألوف.

إن ما وصفت ربما يكون بسبب الصرع العصبي، حيث يخرج من الدماغ شحنة كهربائية أكبر أو أعلى من الشّحن الكهربائية المعتادة. طبعًا كلُّنا في دماغنا في الجهاز العصبي هناك شحنات كهربائية، ولكن عند الإنسان الطبيعي هذه الشحنة الكهربائية تبقى ضمن حدٍّ مُعيّن، فإذا زادت يمكن أن تُسبّب بعض الاختلالات والاختلاجات وبعض الأشكال الخفيفة من الصرع.

طبعًا هذا يمكن (أحيانًا) أن يزيد احتماله بوجود التعب البدني، أو حتى الضغط النفسي، والذي أنصحك به:

أن تأخذي موعدًا مع أخصائي أعصاب، ليقوم أولاً بتحديد التشخيص، وربما يطلب منك القيام بما نسميه (التخطيط الكهربائي للدماغ) ليُثبت أو ينفي وجود شحنات كهربائية زائدة عن الحد الطبيعي. فإذا كان هذا فالعلاج أصبح سهلاً في هذه الأيام، عن طريق أخذ أحد الأدوية المضادة للاختلاجات أو المضادة للصرع.

وكونك في هذا السّن اليافع -18 سنة- فأيضًا هذا يُبشّر أنك -في الغالب- ستتجاوزين هذه الحالة، وتخرجين منها بشكل طبيعي، وتتابعين حياتك بالشكل الذي تحبين.

أسأل الله تعالى لك الصحة والعافية، وإن شاء الله نسمع منك أخبارك الطيبة في المستقبل القريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً