الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صوتي المرتفع يسبب لي الإحراج، فكيف أعالج ذلك؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 21 سنة، أعاني من مشكلة تسبب لي المشاكل والإحراج كثيرا، وهي أن صوتي مرتفع، لا أعرف كيف أتحكم به، رغم أني جربت العديد من الحلول، وكلها كانت بلا فائدة، فعندما أتكلم في موقف انفعالي، أو أتناقش مع شخص ما، أو عندما أغضب يرتفع صوتي جدا، والأمر مزعج جدا بالنسبة لي، فما بال الذي يسمعني، خصوصا وأني لا زلت طالبة، وسأدخل عما قريب الميدان العملي، سيسبب الأمر لي عرقلة.

أتمنى أن تفيدوني بحلول تساعدني في حل مشكلتي.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة الزهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونسأل الله سبحانه وتعالى لك دوام الصحة والعافية.

بالنسبة للموضوع الذي ذكرته في الاستشارة فنقول لك: إن الانفعالات تُحدث تغيرات في توازن معظم السلوكيات التي تصدر عن الإنسان أو حتى الحيوان، فالصوت ينخفض ويرتفع وفقًا لطبيعة الانفعال.

والأمر -أيتها الأخت الكريمة- مرتبطٌ بطريقة ردة الفعل التي اعتدت عليها منذ الطفولة، وربما يكون ذلك بسبب تأثير العوامل الوراثية والتربوية الاجتماعية، أي: تمّ اكتسابها عن طريق التعلُّم أو النمذجة لأشخاص قريبين منك، كالوالد أو الوالدة أو الإخوان أو الأخوات أو الصديقات، وإذا تمّ ضبط الانفعال -وخاصة الغضب- بالطرق الصحيحة، يمكن أن ينضبط ارتفاع الصوت.

لذلك نقول لك: إدارة الغضب ستُساعدك كثيرًا للتخلص من ارتفاع الصوت، والمطلوب منك هو التمرين على ذلك في المواقف التي من شأنها أن تُحدث الغضب، وذلك بالوعي المُسبق بالمثيرات أو الأحداث التي تُحدث الغضب كالعادة، ثم التوقّف عن الرد، والتفكير في الرد المناسب بعدم الاستجابة، أو تأجيلها في لحظة الغضب، لحين حدوث حالة السكون والهدوء، ثم اختيار الرد المناسب في الوقت المناسب.

ويمكنك أيضًا ممارسة تمارين الاسترخاء العضلي والتنفّس العميق، وخاصة عندما تشعرين بأنك انفعلتِ أو أحسست بالغضب أو بالمشاعر التي تُؤدي إلى ارتفاع الصوت، فخذي نفسًا عميقًا، ثم تكلمي، ثم خذي نفسًا عميقًا ثم تكلّمي، وهذا التمرين يمكن أن تُمارسيه قبل حدوث المواقف التي تُؤدي إلى الغضب، ومن ثم ارتفاع الصوت.

ونسأل الله سبحانه وتعالى لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً