تظهر في جلدي دمامل بين الفخذين، وفي الإبطين، وفي أسفل الظهر وتختفي لأكثر من شهر ثم تعود في الظهور.

تظهر في البداية صغيرة، ثم تكبر ويصاحبها ألم، ثم يخرج منها قيح وتختفي وحيث لا يوجد في مكان سكني عيادة فيها طبيب متمكن عانيت لأكثر من سنة، ويصف لي الطبيب مجموعة من الحبوب والمرهم دون جدوى، وقد قمت بتحليل عينة من الدمامل، واتضح أن المسبب هو (Staphylococcus aureus ).
ما هذا؟
وكيفية علاجه؟
وهل هو معدٍ؟
مع شكري وتقديري لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأولاً: إن الوصف يتماشى مع ما نسميه بالتهاب الغدد العرقية القيحي عدا أنها لا تصيب أسفل الظهر.
ثانياً: وجود الجرثوم المذكور يؤكد أن الحالة تقيحية التهابية، ويعني ذلك أن لمس المفرزات يعتبر معديا للشخص نفسه، أي بظهور تقيحات أو دمامل في مواضع أخرى أو معديا لكل من يلامس خاصة إن كان اللمس صميمياً والمواضع المتلامسة رطبة أو ندية.

ثالثاً: العلاج هو بالمضادات الحيوية المناسبة بعد إجراء الزرع مع اختبار التحسس الجرثومي للمضادات الحيوية، وبذلك يقضى على الالتهاب أي التقيح، ولكن يبقى مرض الغدد التي هي عرضة لتقيح وأفضل التداخلات هي التداخلات الجراحية باستئصال هذه الغدد متكررة التقيح.

رابعا: وخلاصة العلاجات بعد تأكيد التشخيص بواسطة الفحص والمعاينة عند أخصائي الأمراض الجلدية هي:
A.استعمال المضادات الحيوية ولفترات طويلة ويفضل اختيارها حسب ما يرشد إليه الزرع والطبيب الفاحص المعاين المعالج.
B.الجراحة وهي جراحة محافظة ليست خطيرة لا تخيف وليست مشهورة بالمضاعفات وبالتأثير على الخصية، ولكن تتطلب جراحا ثقة من الناحية الطبية وثقة من الناحية الأخلاقية.
C.قبل الجراحة من الممكن تجريب كورس روأكيوتين فقد يعطي نتيجة واستعماله أسهل من الجراحة (الجرعة الكلية طيلة الدورة العلاجية هي 120مغ لكل كغ تؤخذ بمعدل 20-40 مغ يومياً إلى أن تتم الجرعة الكلية وهذا العلاج يعطي نتائج معقولة ومقبولة) ويؤخذ تحت إشراف طبيب.
D.كما ويمكن تجريب الحقن ضمن الغدد إما الكورتيزون الممدد أو المضادات الحيوية الممددة مع الكورتيزون وهي تفيد في الحالات المحددة الموضعة أو البسيطة وتؤخذ تحت إشراف طبيب وبيده.

والله الموفق.