الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني يصرخ ليلا ولا يهدأ ولا يقبلني ولا يقبل أباه.. ما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم

ابني عمره عامان وشهر، منذ مدة عند نومه ينهض ويصرخ ليلا، ولا يقبلني أناولا يقبل أباه، أحاول تهدئته لكن لا يسمعني وأحيانا يضربني، مع العلم أنه منذ أن ولد صعب النوم أي من الصعب أن ينام وحركي في النهار، وخاصة إذا كان في منزل جده، لا ينام القيلولة، يتحرك كثيرا، قليل الأكل.

مع العلم منذ ن كان عمره 8 أشهر حملت ببنت، وأوقفت له الرضاعة الآن ابنتي عمرها 10 أشهر يغار منها كثيرا.

أرجو أن تعطوني حلا أو توجهوني بخصوص حالة ابني.

وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رؤى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيجب أن تتوخي الحذر كثيرا في تعاملك مع الطفل ذي العامين وأخته الصغيرة، حيث إن كثرة التدليل للطفلة الصغيرة أمامه يولد عنده الكثير من الغيرة، ولذلك يجب أن يكون التدليل والإطراء له مستمر حتى وأنت ترضعي أو تبدلي ملابسها، ويجب أن تشركيه في مسؤولية العناية بها ليشعر بمدى اهتمامك به.

مع تجنب تحذيره والإشارة له بإصبع التخويف والتهديد ألا يمس الطفلة، ولذلك سوف يعتبرها عائقا أمام حضن والديه، ومن هنا تبدأ الغيرة، والشعور بالكراهية تجاهها، وقد يضربها والصراخ ليلا قد يكون انعكاسا لما يجده نهارا من تجاهل وعدم إطراء في مقابل الإطراء لأخته الصغيرة، وقد يتجه إلى أن يبول ويعمل الغائط في نفسه لينال الغناء والدلع كما تفعل الأم عندما تبدل ملابس الطفلة الصغيرة، وتغني لها على الرغم من تلوث الحفاض بالبول والغائط.

الخلاصة يجب الاهتمام بالطفل الأكبر سنا، وكيل المديح له والحضن الدافئ المتكرر، خصوصا من الأم حتى تمر هذه المرحلة وتكبر الطفلة قليلا، وحتى تجدي علاقة حب بينهما وتتبدل الغيرة إلى تفاهم وحب.

مع أهمية الإهتمام بطعامه وملابسه ولعبه، مع أهمية إعطاء الولد 5 نقطات فيتامين D3 وإعطاء الطفلة 4 نقاط حتى تبلغ عاما كاملا، ثم إعطائها 5 نقطات مثل أخيها.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً