الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي كهرباء زائدة في المخ، كيف أتخلص منها؟

السؤال

ذهبت إلى طبيب منذ ست سنوات تقريباً، وأعطاني تشخيصاً خاطئاً أنه لدي كهرباء زائدة على المخ وقام بإعطائي دواء، ومن بعده أصبحت ذاكرتي ضعيفة جداً، وأنسى بلمح البصر ومرت السنوات ولا زلت أواجه هذه المشكلة، وتؤثر على في دراستي، لا أعلم ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ولاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

الأدوية التي تسبب إضعافاً للذاكرة نادراً جداً هنالك مجموعة من الأدوية تسمى بمجموعة (البنزوديازبينات) كعقار فاليم مثلاً، وهذه تسبب ضعفاً بسيطاً في الذاكرة، إذا الإنسان استمر عليها لفترات طويلة.

حالتك تحتاج الحقيقة للمراجعة ولتقييم طبي جديد، لأنه توجد أسباب كثيرة جداً لتشتت الذاكرة وضعف التركيز، المعلومة حين يتلقاها الإنسان بسمعه أو ببصره أو من خلال إحساسه هذه المعلومة تذهب في مسارات عصبية وفسيولوجية معينة في دماغ الإنسان، ويتم تخزين المعلومة تحت شفرات معينة في أماكن معينة في الدماغ، وبعد أن يحتاج الإنسان لاستعمال هذه المعلومة ستفك شفرتها ويستطيع الإنسان أن يستفيد من المعلومة.

هذه العملية الفسيولوجية تختل لدى بعض الناس مثلاً الذين يعانون من الاكتئاب النفسي الشديد، الذين يعانون من القلق النفسي الشديد، الأشخاص الذين لديهم اضطراب في نمط حياتهم، يكثرون من السهر، غذاء غير منتظم، هؤلاء قد يكونون عرضة لاضطراب في التذكر وتسجيل المعلومات.

أنا أنصحك بأن تذهبي للطبيب لأنه أيضاً توجد أسباب عضوية لضعف الذاكرة، مثلاً ضعف إفراز الغدة الدرقية قد يؤدي إلى ضعف في الذاكرة والتركيز، نقص فيتامين ب12، وحتى نقص فيتامين د أيضاً قد يضعف التركيز، فلا تنزعجي أبداً، اذهبي إلى الطبيب والطبيب سيقيم حالتك، وسيقوم بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وبعد أن يتضح أن كل شيء سليم -إن شاء الله تعالى-.

بعد ذلك، الأمر في غاية البساطة، يحتاج منك فقط لتنظيم نمط حياتك.
أولاً: يجب أن تتجنبي السهر، هذا مهم جداً، ويجب أن تكون تغذيتك تغذية متوازنة.
ثانياً: يجب أن تمارسي أي نوع من الرياضة متاحة للفتاة المسلمة، عليك باختيار الأوقات الجميلة والمفيدة للمذاكرة، مثلاً حين تنامين نوماً مبكراً ليلاً وتستيقظين لصلاة الفجر ستجدين أن مستوى التركيز عال جداً لديك، في هذه الفترة يمكن أن تقومي مثلاً بمراجعة دروسك.

المذاكرة ساعة واحدة في الصباح الباكر أفضل من ثلاث ساعات في بقية اليوم، هذا أمر مجرب، وقد جربناه.

إذاً الأمر في غاية البساطة، مجرد تنظيم الوقت، وأن تعيشي حياة صحية هذا يفيد تماماً، فإذا كان لديك أي نوع من القلق الزائد أو التوتر الزائد فسيقوم الطبيب بإعطائك أحد مضادات القلق والتوتر البسيطة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً