الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدمج بين سيروكسات مع ايفكسور

السؤال

السلام عليكم

السادة الأفاضل: أنا وكما تعلمون من استشاراتي السابقة أعاني من قلق عام، والذي يتمثل في خوف من حدوث مكروه أثناء تواجدي في العمل، فأظل متوتراً قلقاً، كذلك الخوف في السفر، فأنا في هذا السن لا أجرؤ أن أسافر بمفردي، خوف من الجنون خوف على أهلي من أن يصيبهم مكروه، وغير ذلك، مع عدم إغفال نوبات الاكتئاب، كنت في ذروة المرض لا أخرج من البيت تقريباً، ومع الاستعانة بالله نفعني الله بالأدوية، وحتى لا أطيل عليكم انتهى بي المقام إلى أخذ سيروكسات Cr بعيار 50 مع ايفيكسور 75 مع ريميرون 30 وطبيبي يؤكد لي أن هذه الجرعة لم تتعد الحد المسموح، وأنا بالفعل عليها منذ شهر ونصف، ولما تأت بثمارها.

أسئلتي: مدى خطورة هذه الحقبة من الأدوية، أريد قناعة أن العلاج السلوكي سينفعني، لأني لا أتخيل أن الكلمة قادرة على رفع السيروتونين أو إزالة المخاوف، هل أستمر مع هذا الطبيب أم لكم رأي
آخر؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -الأخ الفاضل- مجدداً بسؤالك هذا الجديد عبر الشبكة الإسلامية.. ونشكر لك تواصلك المستمر معنا، وكنت قد أجبتك في سؤالك السابق الأخير بعدة أمور، وبعد أن نظرت فيها مجدداً أرى أنها ما زالت مفيدة لك، فاحرص عليها.

ما وصفت -أخي- من الخلطة الدوائية التي وصفها لك الطبيب أرى أنها مناسبة لك، وهذا واضح من خلال ما ورد في سؤالك، فاطمئن إليها واحرص على الاستمرار عليها، بارك الله فيك.

أرجو أن تدخل إلى نفسك شيئاً من الطمأنينة بأنك على الطريق الصحيح، كي لا تكثر من الشك والتردد، فقد لاحظت في مجمل أسئلتك أنك مشغول البال على تغيير دواء إلى آخر ومزج دواء بآخر.

أخي الكريم: طالما أنك مستفيد من الأدوية التي أنت عليها الآن والتي ذكرتها في سؤالك، فلا أنصحك بالعدول عن هذا الطريق، وأيضاً لا أرى مبرراً لتغيير الطبيب المعالج، ولا أنصحك بهذا، فهو يعرفك ويعرف سيرة علاجاتك السابقة.

بالنسبة لقناعتك بعدم استفادتك من العلاج السلوكي فلا بأس في هذا، فهذا رأيك وقناعتك، ونحن نحترمها، فما ينفع إنساناً ليس بالضرورة أن ينفع كل الناس، هذا ليس فقط في العلاج السلوكي وإنما حتى في العلاجات الأخرى، وطالما أن أمورك طيبة على هذا العلاج الدوائي فاستمر عليه دون الحاجة إلى تغييره.

أدعو الله تعالى لك بالصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً