الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى إمكانية الجمع بين العلاج الطبي والعلاج بالرقية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

إنني أقع في حيرة كبيرة: ابني يبلغ من العمر 9 أشهر، أصيب بحالة من التشنجات قبل شهر ونصف تقريباً، ذهبت به إلى الطبيب فقال: إن لديه كهربة في الدماغ، وكتب لنا العلاج، ولكن لم يحدث تحسن، فعرضناه على طبيب آخر، ووصف له علاجاً جديداً، وشعرت بنوع من التحسن لدى ابني، ثم أخذته إلى أحد الراقين الشرعين، فقرأ عليه آيات الله، وقال: استخدمي له ماء زمزم والعسل وزيت الزيتون وسيشفى ابنك بإذن الله، ولكن عليك ترك الدواء الذي وصفه الطبيب وهذا شرط لشفاء ابني.

فهل أوقف استخدام الدواء؟ مع العلم أن له مضاعفات كبيرة إذا تم إيقافه بطريقة مباشرة حسبما يقول الطبيب، فماذا أفعل؟ أرجوكم الرد على إجابتي.

ملاحظة: إنني أعلم أن الأمر لله من قبل ومن بعد، وأنا أعلم أن الشفاء بيد الله، وهذه أسباب.

أرجوكم أفيدوني، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا يوجد تعارض بين العلاج بالقرآن والحبة السوداء وماء زمزم وزيت الزيتون، وبين استخدام العلاج الطبي، ويمكن أن يستخدم كلا العلاجين في نفس الوقت، والكثير من الأطباء ينصح الآباء والأمهات باستخدام العلاج القرآني، مع المتابعة في استخدام العلاج الطبي.

فلذا لا أنصحك أبداً بالتوقف عن استخدام مضاد التشنج، لما لذلك من آثار جانبية غير مرغوبة، وبخاصة في حالة إيقاف العلاج بصورة مفاجئة، فعليك بالاستمرار في العلاج، مع المتابعة مع الطبيب، واستخدام العلاج القرآني في نفس الوقت، والدعاء والإلحاح فيه، والشفاء بيد الله وحده.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً