الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي تبعات السقوط من مكان مرتفع على الدماغ؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

موقع إسلام ويب، بارك الله فيكم على الخدمات التي تقدمونها، وأسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم، بارك الله فيكم وفي علمكم وعمركم، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

لدي استشارة طبية: عندما كنت في سن 9 أو 8 من عمري كنت ألعب أنا وأخواتي في مكان مرتفع، عبارة عن كراسي كثيرة فوق بعضهم، ونحن نلعب فجأة سقطت على رأسي من الخلف، السقطة كانت من مكان مرتفع، وعندما حاولت النهوض أصبحت أرى كل شيء معتماً -رؤية سوداء مشوشة-، فقد تشوشت الرؤيا لدي، وأصبحت أرى الدنيا مشوشة، وعندما نهضت أحسست بأني أواجه صعوبةً في المشي، كنت أمشي خطوات وأسقط، وكأني لا أعرف المشي، وأحسست أني دخت وسقطت، وبعدها عاد كل شيء كما كان وكأنه لم يحدث شيء، ولم أفقد الذاكرة والتواصل مع الأشخاص الذين أمامي، ولم أنس أي أحد منهم.

ولكن أنا الآن في عمر 16، وخائف من هذه السقطة التي سقطتها، أن تكون سببت لي شيئاً أو خللاً في دماغي، وخصوصاً أنها كانت من مكان مرتفع، وحقيقةً لم أراجع الطبيب، وخائف من أن يكون ما حصل قد يعرض حياتي للخطر، أو أن يسبب لي الجنون في المستقبل كما حدث مع البعض.

فما الحل؟ أرجو الإجابة بالتفصيل، بارك الله بكم ونفع بعلمكم، وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منذر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين، إذن لماذا خلق الله سبحانه وتعالى المخ وجعله داخل عظام الجمجمة التي تمتص الصدمات؟!

فالمعروف طبياً أن الجمجمة ليست عظمة واحدة بل هي عظام عديدة جداً، تتداخل مع بعضها البعض بحافة مثل أسنان المشط، وتكبر جمجمة الطفل من خلال توسع هذا التداخل، حتى تصبح بحجم جمجمة البالغين، ثم تتحول تلك الأسنان الغضروفية إلى عظام.

والجمجمة في العموم تمتص صدمة السقوط من الارتفاع، وما يحدث هو ما يعرف بصدمة ما بعد الارتجاج post concussion، ويحدث فيها دوخة وهبوط في الضغط، وبعض الدوار، ثم سرعان ما ينتهي كل شيء، وتعود الدورة الدموية إلى طبيعتها، ولا يستغرق ذلك إلا دقائق معدودة، ثم تنتهي حالة الصدمة ما بعد الارتجاج، وكأن شيئاً لم يكن.

ولا خطورة الآن بعد مرور تلك المدة الزمنية، ولا علاقة بين أن يسقط أحدهم وبين الجنون أو موت الخلايا الدماغية.

ونؤكد على أهمية ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعياً لمدة 12 أسبوعاً.

مع الحرص على التغذية الصحية، والنوم ليلاً لمدة لا تقل عن 7 ساعات، وممارسة الرياضة المفضلة لديك، والاجتهاد في دراستك، وبر الوالدين، والصلاة على وقتها؛ لأن غذاء الروح لا يقل أهمية عن غذاء الجسد.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً