الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هذه الأعراض تدل على وجود ثقب في القلب؟

السؤال

السلام عليكم.

عند بذل مجهود بدني، كالرياضة مثلاً، أشعر بأعراض مثل: زغللة في العين، والرؤية تصبح صفراء، وارتخاء في الأعصاب، وضيق في التنفس، ومرات عديدة وصلت إلى الإغماء، لمدة دقيقة أو دقيقتين.

عملت تحليل الهيموجلوبين، وكان 18.5، ولكني كنت مدخناً في تلك الفترة، وبعد التوقف عن التدخين لمدة 3 أشهر، أصبح التحليل 15.5، ولكن قبل التدخين أصلًا من البداية كانت عندي هذه الأعراض، ولكن لم أحلل وقتها، قال لي الطبيب: من الممكن أن يكون ثقباً في القلب، فذهبت لطبيب القلب، وفحصني من خلال جهاز السونار، وقال لي: لا يوجد شيء.

فماذا أفعل الآن؟ هل أذهب لطبيب قلب آخر، أم أذهب لاختصاص آخر؟ علماً أني أجريت عمليتي فتاق، للخصية اليمنى واليسرى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الزغللة في الرؤية، مع الدوخة، والإغماء في بعض الحالات، لها علاقة بهبوط الضغط، ونقص الأكسجين الذي يطلبه الجسم حال ممارسة الرياضة، بسبب التدخين، ونحمد الله تعالى على أنك أقلعت عنه، ونشد على يديك للاستمرار في ذلك.

والمعروف أن الجسم ينتج الكثير من الهيموجلوبين في دم المدخن، أملاً في نقل المزيد من الأكسجين، لأن الهيموجلوبين له قابلية لحمل غاز أول وثاني أكسيد الكربون في دخان السجائر 210 مرة، أكثر من قابليته لحمل الأكسجين، مما يؤثر في النهاية على عملية إنتاج الطاقة في الخلايا، ويؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتعب والإجهاد، لكن -والحمد لله- مع الإقلاع عن التدخين، نزل مستوى الهيموجلوبين إلى المستوى العادي، وأصبح يحمل الأكسجين للخلايا، ولا يحمل الغازات السامة في الجسم.

ومن المهم قياس ضغط الدم، والتأكد أنه طبيعي وغير منخفض، حيث أن الضغط المنخفض بسبب عدم تناول السوائل الكافية والمخللات، يؤدي إلى الدوخة والزغللة، وربما الإغماء، ومع التوقف عن التدخين، وتناول المزيد من السوائل، لن تحدث دوخة أو زغللة مرة أخرى -إن شاء الله-.

فقط تحتاج إلى ضبط مستوى فيتامين D، من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعياً، لمدة 12 أسبوعاً، مع الحرص على تناول مكملات غذائية، مثل حبوب المغنسيوم 500 مج، وحبوب الكالسيوم 500 مج، وفيتامين C واحد جرام بشكل يومي، لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات، وفي محلات المكملات الغذائية.

ستتحسن حالتك -إن شاء الله- مع التغذية الصحية، وممارسة رياضة المشي، والنوم الجيد ليلاً، وترك السكر؛ لكي تنضبط لديك الساعة البيولوجية، وتحصل على الهرمونات المسكنة ليلاً، والتي يفرزها الجسم، ولا تحتاج إلى زيارة طبيب القلب مرة أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً