الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر مثل الوخز أثناء التبول..فهل السبب العادة السرية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أكتب إليكم بعد انقطاع طويل جداً، ولا أعلم لماذا تم إقفال باب الاستشارة! ولكن على كل حال مشكلتي ومشكلة معظم الشباب هي العادة السرية -عافانا الله منها وكل من قال آمين-.

أنا شاب محافظ على الصلوات وعلى الأذكار، مشكلتي أنني كلما أبتعد عن العادة السرية أرجع إليها، لا أعرف السبب، ولكن بدأت أخاف على نفسي خاصةً أنني بدأت أنزعج منها، ولكنني أقع فيها، حتى أنني قلت إنك ستهلك إن لم تبتعد عنها، ولكني للأسف استمررت، وقد بدأت أحس بأعراض مثل وخزة أثناء التبول، وهذه الأعراض تحدث لي أول مرة، وبدأت أخاف على نفسي، وقلت هذا عقاب من الله فقد سلط عليك المرض؛ لأنك لم تتركها.

سؤالي: هل هذه الوخزة تدل على وجود مرض معين، أم هي شيء عادي؟ وهل الله يقبل التوبة في كل مرة أم لا؟ خاصة أنني أخاف على صحتي، ولكني لا أعرف ماذا أفعل؟ أرجو المساعدة.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بني العزيز، أولاً: نسأل الله أن يعينك على ترك العادة السرية، وأن يصرف اهتمامك إلى أمر آخر يأخذ وقتك ويغنيك عن هذا الطريق، ونسأل الله أن يقيض لك الأسباب والتسهيل للتأهل للزواج والاستقرار.

ولا بأس في الانخراط في الأنشطة الاجتماعية والرياضية أو ممارسة القراءة ومختلف الهوايات المفيدة، ويا حبذا لو كانت بمصاحبة عدد من الأصدقاء والإخوان لما في هذه الصحبة من تنشيط وتحفيز وملء لأوقات الفراغ.

كما أنني أنصحك في نفس الوقت بالتفكر والاهتمام بالعمل في مرضاة الله وتفويض الأمور لله، والطلب منه العون والإرشاد، والبعد تماماً عن مطالعة المواضيع المثيرة للشهوات في الصحف والمجلات والكتب، أو بمشاهدة المواد المثيرة للشهوات في أجهزة الإعلام المختلفة ومن ضمنها الإنترنت واليوتيوب ووسائل الاتصال الاجتماعية المختلفة.

أما المشاكل الناتجة عن الإفراط في العادة السرية فهي كثيرة: منها الالتهابات والاحتقانات والآلام المختلفة؛ وذلك بخلاف تأثيرها على الممارسة الطبيعية لدى بعض الأزواج لما لها من تأثير مخل ناتج عن الإفراط في التخيلات الذهنية والتوقعات الغير طبيعية؛ مما قد يؤدي إلى خلل وقصور في ممارسة العلاقة الحميمية الطبيعية.

أما بالنسبة للأسئلة المصاحبة ذات العلاقة الشرعية الدينية؛ فيمكنك الاستفادة من هذه الاستشارة: (2147532).

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً