السلام عليكم

بعد التبرز أشعر ببروز شيء عند فتحة الشرج، أحياناً ينزل دم، وأحياناً لا، مع ألم محتمل وحكة، فما هو السبب؟

أيضاً أحياناً عند المشي أشعر أن فتحة الشرج انفتحت ثم أغلقت، ودخل شيء ما، هل هذا طبيعي؟!

وشكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بنيتي العزيزة، إن ما تصفينه هنا هو ما يعرف بالبواسير، وهي عبارة عن أوردة محاطة بأنسجة الشرج، وتكبر في الحجم إلى درجة نزولها بالطريقة الموصوفة.

من أشهر أعراض البواسير: نزول نتوءات من فتحة الشرج، والتي ترجع إلى مكانها بطريقة تلقائية، أو بعد أن يرجعها المريض بنفسه داخل الشرج.

من الأعراض الأخرى: الإحساس بالحرقة أو الحكة، والإحساس بالرغبة في التبرز مرة أخرى حال الانتهاء، وخروج المخاط بكثرة أو حتى الألم.

أشهر ما تعرف به البواسير هو ملاحظة المريض للدم الأحمر في حوض التواليت أو السيفون، ولا تحتاج البواسير للجراحة إلا في ظروف خاصة، وأفضل علاج للبواسير هو عدم التعرض للإمساك المزمن، فيتوجب عليك تناول الأطعمة المحتوية على الكثير من الألياف الغذائية، وتناول كميات كبيرة من الماء، وبخاصة قبل النوم، وعند الاستيقاظ من النوم، ولا بأس من تناول بعض الأدوية الملينة في البداية.

كما يمكنك استخدام بعض أنواع (شاي الرشاقة) الذي تستخدمه السيدات لإنزال الوزن، وبخاصة ذلك المحتوي على (مادة السنمكة المخففة)، ويباع هذا الشاي في الكثير من البلاد على هيئة أكياس الشاي العادية، فيمكنك غلي الماء واستخدام كيس أو كيسين في كل مرة، ويتوجب عليك الانتظار إلى حين برود الماء تماماً ثم شربه.

أما على المدى البعيد؛ فيمكنك تناول الألياف الغذائية المتوفرة في الكثير من الصيدليات، ويعتبر المشمش من الملينات الطبيعية التي يمنكك تناولها.

هناك الكثير من الدهانات الخاصة والتحاميل التي تخفف من أعراض البواسير، كما أن هناك بعض الحبوب مثل الدافلون، والتي تريح الكثير من المرضى، ومن الجدير بالذكر أن الغالب الأعم من المرضى لا يحتاجون للجراحة.

أما العلاج الجراحي؛ فيتمثل في الربط للبواسير، بواسطة أسورة مطاطية خاصة، وذلك باستخدام منظار خاص، والحقن بواسطة مواد خاصة، وتتوفر أنواع أخرى من العلاجات المنظارية، مثل الكي وغيرها، وأخيراً اللجوء للجراحة.

والله الموفق.