الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الهيجان الجنسي لغير سبب، كيف يعالج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ونحن على أبواب رمضان أسأل الله العلي العظيم رب العرش العظيم أن يجزيكم خير الجزاء على ما تقدمونه من عون للمسلمين، وأن يبلغنا وإياكم شهر الغفران، آمين.

أنا فتاة أبلغ من العمر 26 عاماً غير متزوجة، ملتزمة بديني ولله الحمد، أتقي الله في كل أمور حياتي، مشكلتي هي: أنني مؤخراً أو بين الحين والآخر تأتيني حالة هيجان جنسي -رغبة قوية جداً-، لا أعرف سببها؛ لأني ولله الحمد لا أتفرج على ما يغضب الله في التلفاز، وأغض بصري عن الرجال ما استطعت.

والله أخاف على ديني وخصوصاً صلاتي، فأنا لا أعرف إن نزل مني شيء خلال تلك اللحظات.

أرشدوني جزاكم الله عني خير الجزاء، فنحن على أبواب رمضان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الساجدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن اليقين لا يزول بالشك، والمسلمة لا تترك يقينها بعدم نزول شيء منها لأجل ما طرأ عليها من الشك، والأصل هو بقاء ما كان من الطهر حتى تشاهدي ما يدل على خلافه، وإذا كان الخارج منك من غير رعشة ولذة فليس عليك إلا غسل الموضع، ثم غسل أعضاء الوضوء، ثم الصلاة، أما إذا خرج الماء بلذة ورعشة، فعليك الاغتسال فقد حصل بذلك موجب من موجبات الغسل.

وأرجو أن تكثري من دعاء ما يجلب الخير ويدفع الضر، وتعوذي بالله من شر السمع والبصر والشهوة، وتجنبي الوحدة؛ لأن الشيطان مع الواحد، والوحدة أفضل من صديقات السوء، ولا تجلسي مع من تكثر الحديث عن الرجال، وأشغلي نفسك بطاعة الكبير المتعال.

وقد أحسنت بحفظك لبصرك عن النظر إلى الرجال، واحفظي عقلك وفكرك عن التفكير في هذه الأمور حتى ييسر لك ربنا الشكور ويرزقك بالزوج الصالح الذي يكون عوناً لك على طاعة الغفور، واستخدمي عبادة الصوم فإن فيه وجاء، وتلك وصية نبينا المبرور، واستخدمي ما عندك من طاقة وقوة في العمل الذي يعود عليك بالسرور.

وقللي من الأكلات الدسمة، وتجنبي الملابس الداخلية الضيقة، واستعيني بالله، وأكثري من اللجوء إلى الله، واكتمي ما يحصل لك، وراقبي الله، واجتهدي في ذكره وتلاوة كتابه.

ونسأل الله أن يسهل أمرك وأمر أخواتنا المسلمات، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً