الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما رأيكم بالزواج من غير المسلمة؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا أقيم في كازاخستان، تزوجت من روسية تكبرني ب 14 سنة، وذلك لما وجدت منها اهتماما شديداً بمعرفة كل ما يتعلق بالدين الإسلامي.

أرجو النصيحة فيما يتعلق بهذا الزواج، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed abdalla حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فنحن نبارك هذا الزواج وندعوك لإظهار جمال الإسلام وكماله والاجتهاد في تعليم زوجتك، واعلم أنك تجزى بمقدار صدقك في نيتك، وتفوز بحرصك على طاعة ربك، ومرحباً بك في موقعك وشكراً لك على اهتمامك بدينك ودعوتك، ونسأل الله أن يصلح عاقبتنا وعاقبتك، وأن يحقق لك في ما يرضيه أمنيتك.

ولا يخفى عليك أن المسلم يحوز له أن يتزوج من الكتابية شريطة أن يبحث عن العفيفات الطاهرات، وأن يكون قوي الإيمان، وأن يطلب لأولاده بعد ذلك بيئة تعينهم على طاعة الرحمن، وأظن أن هذا الأمر لا يخفى عليك، أما إذا كانت المرأة مشركة بمعنى أنها لا تؤمن بالتوراة ولا بالإنجيل فلا سبيل إلى الارتباط بها إلا إذا أعلنت إسلامها، ولا شك أن هذا الأمر لا يخفى على من وثق عقد الزوجية بينكما، وعلى كل حال أرجو أن يكون همّك الإسلام، وسيرك على خطا وهدى رسولنا خير الأنام، وحبذا لو تمكنت من المجيء بها إلى ديار الإسلام، وشاور والديك والأرحام، واستخر من بيده الخيرات العظام، فإنه ما خاب من استخار ولا ندم من شاور الكرام، وتوجه إلى من لا يغفل ولا ينام، ومرحباً بك في موقعك وشكراً لك على السؤال والاهتمام.

ونسأل الله أن يلهمك الصواب وأن يجنبك الشرور والآثام، وأن يقدر لك الخير وأن يسعدك على الدوام.

وبالله التوفيق والسداد.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات