الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تساقط الشعر المفرط بسبب مرض الذئبة الحمامية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبلغ من العمر 32 سنة، ومنذ سنواتٍ بدأ شعري يتساقط بكثرةٍ حتى أصبح خفيفاً جداً لدرجة أن جلدة الرأس ظهرت، ولقد ذهبت لأكثر من طبيبٍ وأعطوني زنك ولكنه لم يؤثر، مع العلم بأني أشكو من الروماتيد والذئبة الحمراء. فأرجو منكم مساعدتي؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالذي يجب أولاً هو علاج السبب، ولقد تبين مما ورد في سؤالك أنكِ تعاني من الذئبة الحمامية؛ والتي قد تؤدي إلى تساقط الشعر المفرط.

فأما الذئبة الحمامية القرصية في الرأس فقد يكون سقوط الشعر فيها دائماً، ويجب علاجه الفوري قبل تشكيل الندبات التي لا تُشفى.

وأما الذئبة الحمامية الجهازية فقد يكون سقوط الشعر فيها مؤقتاً إن كان بسبب استعمال الكورتيزون الجهازي أو بسبب المرض نفسه.

ومهما يكن من أمرٍ فعليكِ بالمتابعة مع طبيب أمراضٍ جلدية بشأن الشعر وسقوطه وتحري أسبابه، والمتابعة مع طبيب الروماتيزم فيما يتعلق بالروماتيد والذئبة.

وينبغي عدم الاكتفاء بالاستشارات؛ بل بمراجعة الأطباء للفحص والمعاينة وطلب التحاليل والإشراف على العلاج ومتابعته بشكلٍ سريري.

وأما العلاج؛ فهناك مستحضرات البيبانتين السائل، وتُؤخذ مرتين يومياً موضعياً مع التدليك، وهناك مستحضرات الـ(A29) بأشكالها الثلاثة؛ فمنها الكبسولات ويؤخذ منها كبسولة واحدة يومياً ولعدة أشهر، وكذلك السائل المقوي للشعر موضعياً ويستعمل مرة واحدة يومياً مع التدليك، ويمكن استعمال الشامبو الـ(A29) أو الاستغناء عنه فهو أقل ضرورة، وهناك مستحضرات جديدة مثل الريغين 5% ولكنها غالية الثمن ولا تُعالج السبب الذي تشتكين منه، ويفضل استعمالها تحت إشراف الطبيب المعالج لو نصح بها.

كما نود منكِ مراجعة الاستشارة رقم: (262538) والمتعلقة بأسباب سقوط الشعر الشاملة؛ وذلك لتوسيع دائرة المناقشة، ونفي أسبابٍ أُخرى غير الروماتيد والذئبة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً