الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدام الأدوية بعد الإجهاض الأول

السؤال

أولاً: جزيل الشكر لموقع الشبكة الإسلامية، فقد تم الرد على استشارتي السابقة، كما أريد أن أقدم الشكر للنخبة الفاضلة من الأطباء أعانهم الله، وخاصة الدكتورة سامية التي غالباً ما ترد على استشارتي.
ثانياً: عندي استشارة أخرى وهي أني بعد عملية التفريغ أو التنظيف التي حدثت لي وأنا في الشهر الثالث من الحمل، وبعد مرور شهرين تقريباً ذهبت لدكتور لأطمئن على نفسي، وهل هناك أسباب يمكن أن تأخر الحمل أم لا؟ فقد كشف علي الطبيب وأعطاني مجموعة من الأدوية:
منها (مطهر بودرة "فلاجيل" ولوبوس "ميكوناز") ولكني لم أكن أشعر بحرقان أو وجود إفرازات تدل على أن هناك التهاباً، ولذلك لم أستعمل البودرة إلا مرتين.
أما اللوبوس فمرة في المساء وعند الاستيقاظ وجدت إفرازات بسيطة بيضاء وشعرت بحرقان خفيف ولمدة بسيطة ولم أستخدم اللوبوس مرة أخرى.

أما باقي الأدوية فهي Clomid وهي عبارة عن قرصين يومياً بعد الإفطار وقال إنها لتنشيط المبايض، وأموفاج " ميتفورمين " وقال إني ليس لدي سكر ولكن هذه الأقرص مفيدة أيضاً للمبايض.

وكبسولات Nitroglycerin s.r قال أنها تستخدم لمريض القلب ولكن في حالتي مفيدة لتقوية بطانة الرحم.

هذا وللعلم أني آخذ أقراص حمض الفوليك من بعد العملية حتى الآن وهو قال أن أستمر عليها، وطلب أن أذهب للاستشارة بعد أسبوع، أي في وقت التبويض تقريباً، حيث أن آخر ميعاد للدورة عندي كانت يوم 29واستمرت 3 أيام فقط وكانت غزيرة وذهبت إلى الطبيب يوم 3 / 5 وكنت أود أن اطمأن فهل هذا العلاج مفيد بالفعل في هذه الأيام؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
نشكرك على حسن ظنك بنا، ونحن مستعدون على الدوام لخدمة إخوتنا وأخواتنا، أما بالنسبة لسؤالك:
فأبدأ أولاً بالقول أنه لم يمض على زواجك سنة وقد حصل الحمل خلال هذه الفترة وإن لم يكتمل، ولا أدري سبباً للعجلة وإعطاء كل هذه الأدوية، ونحن دائماً ننصح بعدم الحمل بعد السقط مباشرة بل بالانتظار شهرين أو ثلاثة؛ لأنه وجد أنه إذا حصل الحمل مباشرة بعد السقط فسوف يكون احتمال السقط واردا مرة أخرى.

وبالنسبة للأدوية، فإذا لم يكن لديك مؤشرات التهاب فلا داعي لأخذ التحاميل، والحرقة التي أحسست بها قد تكون نتيجة تحسس الجلد من التحميلة، وإعطاء الكلوميد لا بأس به إن كانت دورتك غير منتظمة أو لديك ضعفا في الإباضة، أما إذا كانت الدورة منتظمة والإباضة طبيعية فلا داعي لأخذه، وأيضاً أقراص المتفورمين تعطى في حالة وجود تكيس بالمبايض وتساعد على تحسين الإباضة والتقليل من هرمون الذكورة، وليس في الحالات التي ليس لديها تكيس مبايض!! وأنا أرى في الحقيقة أن هذه الأدوية كثيرة، فهل بالفعل تحتاجين لها جميعا؟ وهل لديك تكيس مبيض؟
ثم إن الإجهاض الذي حصل هو إجهاض واحد، وهذا يحصل كثيراً في أول حمل وليس بالضرورة أن يتكرر.
عموماً لا ضرر من أخذها وإن كنت أشك باحتياجك لها، وطالما بدأت بالكلوميد فاستمري عليه، وإذا حصل الحمل بإذن الله فلا بأس من أخذ المثبت مثل الدوفاستون في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
ولابد أن تعلمي أن المثبت الواحد هو الله عز وجل فهو القائل في محكم آياته: ((وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى))[الحج:5]، فاسألي الله من فضله والجئي إليه بالدعاء أن يرزقك الذرية الطيبة إنه سميع مجيب.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً